في رسالة وجّهها إلى سائقي الشاحنات وجموع المواطنين في إيران، دعا الأمير رضا بهلوي، المعارض البارز ونجل آخر شاه لإيران، إلى توسيع رقعة الإضرابات والاحتجاجات الشعبية، مؤكدًا على ضرورة مواصلة هذه التحركات حتى إسقاط النظام الحاكم في طهران.
وجاءت هذه الرسالة، التي نُشرت يوم الأحد، في وقت يشهد فيه قطاع النقل في إيران إضرابًا واسعًا تجاوز العشرة أيام، احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية. وقال الأمير رضا بهلوي مخاطبًا السائقين:
“أيها السائقون الشجعان في إيران، لقد كنتم مضربين لمدة 10 أيام، وجعلتم صرختكم من أجل العدالة مسموعة للجميع. أنتم العمود الفقري للاقتصاد الإيراني، ولكن على مدى سنوات كان نصيبكم الوحيد هو التضخم والديون والشاحنات المتهالكة والقمع.”
وفي وصفه لطبيعة النظام الإيراني، اعتبر بهلوي أن الجمهورية الإسلامية ليست سوى “نظام مافيوي وفاسد”، يفتقر إلى الإرادة والقدرة على حل الأزمات المتفاقمة في البلاد. وأضاف أن المسؤولين لا يفكرون سوى في “الحفاظ على السلطة ونهب ثروات البلاد”، متهمًا النخبة الحاكمة باحتجاز الشعب الإيراني رهينة، مشيرًا إلى أن أقل من 2% من السكان يسيطرون على مقدرات 98% من الأمة.
وشدد الأمير على أن سائقي الشاحنات، بحكم أعدادهم الكبيرة وأهميتهم اللوجستية في البلاد، قادرون على لعب دور محوري في إشعال شرارة تحول وطني واسع. وحذرهم من الاستجابة للوعود الحكومية قائلاً:
“لا تنخدعوا بالوعود الفارغة هذه المرة، فهؤلاء المجرمون الكاذبون ينتظرون انتهاء إضرابكم حتى يتمكنوا من قمعكم.”
كما دعا قطاعات واسعة من المجتمع الإيراني – من العمال والمعلمين والممرضين إلى المزارعين والمتقاعدين – إلى الانضمام إلى حركة الإضراب العام، مؤكدًا أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد نحو تغيير حقيقي. وقال:
“إذا وقفنا جميعًا معًا، يمكننا الإطاحة بهذا النظام الإجرامي وبناء مستقبل لا يضطر فيه أحد إلى القلق بشأن الغذاء أو الدواء أو الماء أو الكهرباء.”
واختتم الأمير رسالته بدعوة صريحة إلى الاستمرار في النضال حتى “تدمير النظام المحتل” وبناء “إيران حرة تتمتع باقتصاد مزدهر وعادل لجميع المواطنين”.










