شهدت القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي (ECO)، التي انعقدت في فندق بارسيان آزادي بطهران، اليوم الاثنين، انقطاعا مفاجئا للتيار الكهربائي، رغم أهمية الحدث وحضور عدد من وزراء النقل الإقليميين وكبار المسؤولين الدوليين. وتكررت الحادثة بعد أقل من شهر على واقعة مشابهة في معهد بحوث الطاقة أثناء مناسبة رسمية حضرها وزير الطاقة الإيراني.
ووفقا لما نقله موقع “قدس أونلاين”، فإن الانقطاع الكهربائي لم يعد مجرد حادثة عرضية، بل أصبح مادة للنقاش اليومي وحتى الفكاهة العامة، وسط مطالبات متزايدة بإيجاد حلول جذرية للأزمة من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة وتحديث البنية التحتية.
أسباب هيكلية وراء الأزمة
يرجع الخبراء أسباب هذه الانقطاعات المتكررة إلى ضعف كفاءة بعض محطات الطاقة القديمة مثل محطة “بيسات”، تهالك شبكات النقل الكهربائية، النمو السكاني المتسارع، والطلب المتزايد على الطاقة، إلى جانب الاستخدام غير المشروع للكهرباء في أنشطة تعدين العملات المشفرة.
توضيح رسمي
وفي بيان رسمي، أوضحت شركة توزيع الكهرباء في طهران الكبرى أن الانقطاع الكهربائي الذي حصل في أثناء القمة كان ضمن خطة قطع مبرمجة تشمل جميع المراكز الوطنية والإقليمية، دون تمييز.
وأضاف البيان أن منظمي القمة لم يتواصلوا مسبقا مع الشركة لتأمين تغذية كهربائية مستمرة، ما حال دون استثناء الموقع من خطة الانقطاع. وأوصت الشركة جميع الجهات الرسمية والخاصة بضرورة توفير مولدات احتياطية وتنسيق مسبق مع شبكة الكهرباء قبل أي مناسبة كبرى.
تساؤلات حول الإعداد والجاهزية
رغم التوضيحات الرسمية، تساءل العديد من المراقبين عن سبب غياب التنسيق المسبق مع الشركة المعنية، خصوصا وأن الحدث دولي يضم وفودا من أكثر من عشر دول. وأثار الحادث تساؤلات حول مدى الجاهزية اللوجستية والتنظيمية، لا سيما في ظل استمرار الأزمة في بلد يعاني من تحديات هيكلية خطيرة في قطاع الطاقة.
تجدر الإشارة إلى أن القمة ضمت ممثلين رفيعي المستوى من إيران، باكستان، كازاخستان، أوزبكستان، تركمانستان، تركيا، قيرغيزستان، طاجيكستان، أذربيجان، إلى جانب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي ومسؤولين من البنك الإسلامي للتنمية واتحاد النقل الجوي.










