في تصريحات صادمة سلطت الضوء على واقع الاستثمار في مصر، وصف رجل الأعمال المصري سميح ساويرس مناخ الاستثمار بأنه “الأسوأ في العالم العربي”، مرجعاً ذلك إلى غياب السعر الحقيقي للجنيه المصري، وتضارب السياسات النقدية، مما يعوق تدفق الاستثمارات الأجنبية ويجعل حساب العائد الاستثماري مهمة شبه مستحيلة.
وأشار ساويرس إلى أن تعويم الجنيه المصري ضرورة ملحة، ليس فقط لإظهار السعر الحقيقي لصرف الجنيه مقابل الدولار، بل أيضاً لتشجيع رؤوس الأموال على دخول السوق المحلي، ودفع عجلة الاقتصاد، والمساهمة في تقليل معدلات البطالة في مصر. واعتبر أن الأزمة الحقيقية تكمن في غياب خطة اقتصادية متكاملة توازن بين تحرير سعر الصرف وحماية المواطنين من آثار التضخم المتسارعة.
وأضاف ساويرس أن الطبقة الوسطى في مصر ستكون الأكثر تضرراً من الإجراءات التقشفية القادمة، خاصة مع التخطيط لخفض جديد في دعم الطاقة. وشدد على ضرورة التنسيق بين البنك المركزي المصري ووزارة المالية لوضع سياسة تحمي الفئات الأكثر هشاشة وتحد من تأثير قرارات الإصلاح الاقتصادي.
ورأى أن البيروقراطية المتفشية والقيود المفروضة على تحويل الأرباح بالعملة الأجنبية تمثل عقبة رئيسية أمام المستثمرين، مشيراً إلى أن كثيراً من المستثمرين العرب يفضلون أسواقاً أخرى أكثر استقراراً ووضوحاً في السياسات.











