في تصريحات لافتة تتقاطع مع تصاعد التوتر الإقليمي، قال الإعلامي المصري عمرو أديب إن مصر رفضت إنشاء مراكز توزيع مساعدات إنسانية لقطاع غزة قرب الحدود المصرية، موضحًا أن الأيام القادمة ستكون “صعبة للغاية”، في ظل الضغوط السياسية والأمنية المحيطة بالقضية الفلسطينية.
وأكد أديب خلال برنامجه “الحكاية” على قناة MBC مصر، أن الدولة المصرية “لن تكون طرفًا في مخططات تهدف إلى تهجير سكان غزة إلى سيناء“، مشددًا على أن موقف مصر من غزة ثابت ولا يخضع للابتزاز أو المساومة.
ولفت إلى أن ما يتم تداوله حول استعداد مصر لاستقبال نصف مليون فلسطيني من القطاع “غير صحيح”، بل هو جزء من حملة إعلامية تستهدف تشويه الدور المصري في القضية الفلسطينية.
وأشار أديب إلى أن مصر قدمت أكثر من 80% من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى غزة عبر معبر رفح، ما يجعلها “أكثر الدول دعمًا للقطاع في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل”.
وأضاف أن الحديث عن قبول مصر بـ”مراكز توزيع مساعدات على أراضيها” هو أمر مرفوض أمنيًا وسياسيًا، لما قد يمثله من تمهيد لتوطين اللاجئين أو تقويض للسيادة الوطنية.
وفي سياق حديثه، أشار أديب إلى أن الدولة المصرية رفضت “عروضًا سخية بمليارات الدولارات” مقابل المشاركة في خطط إعادة الإعمار وفقًا لشروط أمريكية أو إسرائيلية، مؤكدًا أن موقف مصر من معاناة غزة نابع من “مبادئ ثابتة وليس من حسابات اقتصادية أو تفاهمات آنية”.
كما حذر الإعلامي البارز من أن المرحلة القادمة في ملف غزة ستكون أكثر تعقيدًا، وسط محاولات غربية لدفع مصر نحو حلول تتعارض مع الأمن القومي المصري، على حد تعبيره.
عمرو أديب، مصر وغزة، مساعدات إنسانية لقطاع غزة، رفض إنشاء مراكز توزيع مساعدات، معبر رفح، تهجير سكان غزة، موقف مصر من غزة، الأمن القومي المصري، إعادة إعمار غزة، القضية الفلسطينية، الدعم المصري لغزة، الحدود المصرية، العدوان على غزة، الإعلام المصري وفلسطين.










