في واحدة من أكبر صفقات العقارات السكنية في لندن خلال عام 2025، قامت سيدة الأعمال الكويتية فوزية مبارك الحساوي ببيع قصرها الفاخر في منطقة نايتسبريدج مقابل 28 مليون جنيه إسترليني، وفقا لما أكدته صحيفة التلغراف البريطانية.
تفاصيل الصفقة
يقع القصر المكون من 11 غرفة نوم في منطقة “برنسس جيت” الشهيرة والمطلة على هايد بارك، ويتميز بموقعه القريب من معالم راقية مثل هارودز ومتاحف جنوب كنسينغتون. وقد اشتراه ملياردير عقارات من الشرق الأوسط لم يكشف عن اسمه.
ووفقا للوثائق العامة، تم تغيير ملكية القصر آخر مرة في عام 2019 بسعر 32.5 مليون جنيه، ما يعني أن البيع تم هذه المرة بأقل من سعر الشراء السابق، وكذلك دون السعر المطلوب الأصلي الذي كان يبلغ 30 مليون جنيه.
سوق يعاني وتقييم مرتفع
يأتي البيع في وقت يواجه فيه سوق العقارات الفاخرة في لندن ضغوطا ملحوظة، حيث أظهرت بيانات مصرف كوتس أن 82% من المنازل الفاخرة في لندن خلال الربع الأول من العام الجاري تم بيعها بأقل من الأسعار المطلوبة.

وعلق ستيوارت بيلي، أحد المستشارين في شركة نايت فرانك العقارية التي أشرفت على عملية البيع، قائلا:
“رغم التحديات، يظل السوق اللندني جذابا للمشترين الدوليين الذين يدركون القيمة طويلة المدى للاستثمار في العقارات الفاخرة.”
ويعد بيع “برنسس جيت” من أكبر الصفقات السكنية في لندن لعام 2025، وقد يسهم في فتح شهية المستثمرين على صفقات مماثلة في الأحياء الراقية.

قصر من القرن الـ19 بتجهيزات فاخرة
يمتد القصر على مساحة 16,000 قدم مربعة، ويحتوي على مسبح داخلي، ومصعدين، ومطبخ صناعي، وأقبية متعددة الاستخدامات. وقد تم بناؤه في أواخر أربعينيات القرن التاسع عشر، وكان في السابق مقرا لشخصيات مصرفية بارزة، من بينهم روبرت كوبر لي بيفان، أحد مؤسسي بنك باركليز.
من عام 1949 حتى 1987، استخدم المبنى كمقر لـالمدرسة الملكية للتطريز، قبل أن يعاد تجديده وتحويله إلى مقر إقامة فاخر في منتصف التسعينيات.
عن السيدة الحساوي
تنحدر فوزية مبارك الحساوي من عائلة تجارية بارزة في الكويت، وهي ابنة الراحل مبارك الحساوي، أحد رواد الاستثمار العقاري في الشرق الأوسط، والذي أسهم في تشييد أولى المجمعات السكنية والتجارية بالكويت خلال خمسينيات القرن الماضي.

أسست السيدة الحساوي بعد وفاة والدها في 2005 مجموعة فوزية مبارك الحساوي (FMH)، التي تشرف على مشاريع تطوير عقاري بقيمة 800 مليون جنيه إسترليني في المملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا.
كما تدير شركتها الأوروبية “المباركية” محفظة عقارية عالمية تقدر بنحو 300 مليون جنيه، من أبرزها:
قلعة تاريخية من القرن السادس عشر في بادن بادن، ألمانيا، يتم تحويلها حاليا إلى فندق “حياة” خمس نجوم.
موقع حوض التبغ التاريخي في وابينغ، شرق لندن.
وقد تم التواصل مع ممثلي “المباركية” للتعليق، دون صدور بيان رسمي حتى لحظة إعداد هذا التقرير.











