جمعت إسرائيل مبلغًا قياسيًا قدره 5 مليارات دولار من بيع السندات عبر “سندات إسرائيل” (Israel Bonds)، الوسيط المالي الرسمي المسجّل في الولايات المتحدة، وذلك منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
ويمثل هذا الرقم أكثر من ضعف ما تم جمعه عبر نفس القناة خلال فترات مماثلة في السنوات السابقة.
ووفقًا لما نقلته وكالة “بلومبرغ”، فإن تصاعد العمليات العسكرية ألقى بظلال ثقيلة على الاقتصاد الإسرائيلي وأدى إلى ارتفاع كبير في الاقتراض الحكومي، حيث بلغ إجمالي ما اقترضته حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في عام 2023 حوالي 278.4 مليار شيكل (نحو 75.9 مليار دولار)، في رقم غير مسبوق.
ديون متزايدة وتوقعات مثقلة بتكلفة الحرب
وكان يانيف ياجوت، نائب رئيس قسم التداول في بورصة تل أبيب، قد صرّح في نهاية يناير الماضي أن إسرائيل ستحتاج إلى جمع ما يقارب 160 مليار شيكل (43.7 مليار دولار) خلال عام 2025، من خلال ديون محلية وأجنبية لتغطية النفقات المتزايدة.
من جانبه، توقع بنك إسرائيل أن تصل تكلفة الحرب حتى نهاية عام 2025 إلى نحو 250 مليار شيكل (ما يعادل 68.3 مليار دولار)، في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية والضغوط على الاقتصاد الوطني.
أبعاد اقتصادية واستراتيجية
ويُنظر إلى هذا المستوى القياسي من جمع الأموال على أنه مؤشر على تزايد الاعتماد الإسرائيلي على التمويل الخارجي، خاصة من الجاليات اليهودية والداعمين الدوليين، لمواجهة الآثار الاقتصادية للحرب. كما يعكس ذلك التحديات التي تواجهها المالية العامة في إسرائيل، وسط تراجع ثقة المستثمرين وارتفاع تكاليف التأمين على السندات الحكومية.










