في تطور خطير يكشف جانبًا جديدًا من الصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط، ظهر القيادي في ميليشيا “أبو شباب” بغزة، غسان الدهيني، في فيديو موثق يتحدث عن تسليح الميليشيا بسلاح حديث وسيارة تحمل أرقامًا إماراتية، متهمًا الإمارات بدعم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وفقًا للفيديو الذي حصل عليه موقعنا، يزعم الدهيني أن الإمارات تقدم دعمًا لوجستيًا وعسكريًا للاحتلال الإسرائيلي عبر تسليح الميليشيات المحلية في غزة بأسلحة متطورة، وأشار إلى وجود سيارة تحمل لوحات تسجيل إماراتية تستخدمها هذه الميليشيات في عملياتها.
هذه الاتهامات تأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات السياسية بين القوى الإقليمية حول القضية الفلسطينية، مع تحالفات معقدة تشمل دولاً عربية غربية وشرق أوسطية.
لطالما اتُهمت الإمارات بتبني سياسة خارجية تميل إلى التحالفات الإسرائيلية، خصوصًا بعد توقيع اتفاقات التطبيع (اتفاقات أبراهام)، ما جعلها هدفًا لانتقادات واسعة في الأوساط الفلسطينية والعربية.
هذا الفيديو، إن صحّت مزاعمه، يشير إلى دعم مباشر أو غير مباشر من الإمارات للمجموعات المسلحة، وهو ما قد يعقد المشهد الفلسطيني ويزيد من الانقسامات الداخلية بين الفصائل، ويضع الإمارات في موقف حرج أمام الرأي العام العربي والدولي.
يأتي هذا الكشف في ظل تصاعد المواجهات العسكرية في غزة وتوتر العلاقات بين الفصائل الفلسطينية والدول الإقليمية. ويمكن أن يكون الفيديو جزءًا من صراع نفوذ داخلي في غزة أو محاولة لكسب تعاطف جماهيري عبر فضح ما يُعتقد أنه خيانات وتحالفات سرية.
حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من الإمارات حول هذه الاتهامات، كما لم تؤكد أو تنفِ أي جهة فلسطينية تلك المزاعم بشكل رسمي. وتبقى هذه المعلومات بحاجة إلى تحقيقات مستقلة لتحديد مدى صحتها وتأثيرها على الوضع في غزة.










