في مشهد بطولي أذهل المصريين، قدّم السائق خالد محمد شوقي عبدالعال نموذجًا فريدًا للتضحية حين ضحّى بحياته لإنقاذ عشرات الأرواح من كارثة محققة. تُوفي خالد يوم 8 يونيو 2025 متأثرًا بحروق بالغة بعد إبعاده شاحنة وقود مشتعلة عن محطة تموين في مدينة العاشر من رمضان.
تفاصيل الواقعة البطولية
اندلعت النيران فجأة داخل شاحنة الوقود التي كان يقودها خالد أثناء توقيفها في محطة وقود بالمجاورة 70. رغم تعرّضه لحروق تصل إلى 90% من جسده، تمسّك بعجلة القيادة وأبعد المركبة عن المحطة والمناطق السكنية المجاورة، مما منع انفجارًا كان سيُدمر المحطة ويُزهق أرواح العشرات.
مسار العلاج:
نُقل أولًا إلى مستشفى بلبيس المركزي ثم إلى مستشفى “أهل مصر” المتخصص في الحروق بالقاهرة.
تدهورت حالته الصحية تدريجيًا بسبب شدة الإصابات، ليفارق الحياة بعد أسبوع من الكفاح.
التكريمات الرسمية والشعبية
شهدت جنازته في قريته “عزبة المصادرة” بمحافظة الدقهلية إقبالًا جماهيريًا غير مسبوق، بينما اتخذت الدولة إجراءات لتخليد ذكراه:
تسمية شارع باسمه في مدينة العاشر من رمضان.
مكافأة مالية ومعاش استثنائي لأسرة البطل بتوجيه من رئيس الوزراء.
عزاء رسمي أقامه جهاز تنمية المدينة بحضور مسؤولين كبار.
ردود الفعل على وسائل التواصل
تصدّر اسم خالد منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم #شهيد_الواجب، حيث أشاد النشطاء ببطولته ووصفوها بأنها “أعلى درجات الإنسانية”. نُشرت مقاطع مصوّرة تظهر لحظة إبعاده الشاحنة المشتعلة وسط تصفيق الحاضرين.










