تقرير: وزراء خارجية مصر وإيران وسوريا والسعودية وسلطنة عمان يشاركون في منتدى أوسلو للسلام وسط تصاعد التوترات الإقليمية
أعلنت الحكومة النرويجية، اليوم الثلاثاء، أن وزراء خارجية مصر وإيران وسوريا والسعودية وسلطنة عمان سيشاركون هذا الأسبوع في منتدى أوسلو السنوي للسلام، وسط تحديات دولية وإقليمية متزايدة تتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة.
ويُعقد المنتدى خلف أبواب مغلقة في بلدة لورينسكوغ، الواقعة على بُعد نحو 15 كيلومترًا من العاصمة أوسلو، يومي الأربعاء والخميس، بمشاركة رفيعة المستوى من دول الشرق الأوسط، في ظل أزمات متفاقمة في المنطقة تشمل الصراع في غزة، والتوترات في لبنان، والملف النووي الإيراني.
أبرز المشاركين في المنتدى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والإيراني عباس عراقجي والسوري اسعد الشيباني والسعودي فيصل بن فرحان والعماني بدر البوسعيدي.
ويُعد منتدى أوسلو أحد أبرز التجمعات الدبلوماسية غير الرسمية في العالم، حيث يجمع صانعي القرار والخبراء للبحث في سبل تسوية النزاعات وبناء السلام في مناطق الصراع، بعيدًا عن ضغط الإعلام والخطابات العلنية.
بيان الخارجية النرويجية
وقالت وزارة الخارجية النرويجية في بيان رسمي إن المنتدى يأتي في وقت “يشهد فيه العالم حروبًا وصراعات كبرى، واستقطابًا متزايدًا، وتحالفات جديدة، ومنافسة حادة بين القوى العظمى”.
وأضافت أن المشاركين “سيناقشون قضايا وقف إطلاق النار، واستخدام القنوات غير الرسمية للاتصال، وجهود التهدئة، وآليات حل النزاعات في عالم متغير وسريع الديناميكية”.
المفاوضات النووية الإيرانية تعود في مسقط
وفي سياق متصل، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني ستُعقد يوم الأحد المقبل في العاصمة العمانية مسقط.
ويأتي هذا الاجتماع في توقيت حساس، وسط تصعيد غربي إزاء تخصيب إيران لليورانيوم، وتكثيف الضغوط الأميركية لاحتواء البرنامج النووي ضمن إطار دبلوماسي.
يشكل منتدى أوسلو هذا العام منصة دبلوماسية مهمة لبحث مسارات الحلول السلمية في منطقة الشرق الأوسط، وقد يحمل في طيّاته مبادرات جديدة أو تفاهمات خلف الكواليس تمهّد لتحولات في مشهد سياسي إقليمي يشهد إعادة تشكّل معادلاته وتحالفاته.










