أعلنت بلدية طهران في 10 يونيو 2025 تغيير اسم شارع “خالد الإسلامبولي” إلى “شهداء السفارة”، في خطوة أثارت جدلًا حول دوافعها الجيوسياسية وارتباطاتها بإعادة صياغة الذاكرة الثورية الإيرانية. جاء القرار ضمن سلسلة إجراءات تهدف لإبراز الهوية الوطنية، وفقًا للبيان الرسمي.
خلفية الاسم المثير للجدل
سُمي الشارع سابقًا على اسم الجهادي المصري المتهم باغتيال الرئيس أنور السادات عام 1981، والذي كانت إيران الثورية تحتضن رمزيته خلال ثمانينيات القرن الماضي.
ارتبط الإسلامبولي بتنظيم “الجهاد الإسلامي” المصري، الذي دعمته طهران في صراعها الإقليمي مع الأنظمة العربية الموالية للغرب آنذاك.
دوافع التغيير وتداعياته
أكدت البلدية أن الاسم الجديد يُخلد ذكرى الدبلوماسيين الإيرانيين الذين قُتلوا في تفجير السفارة الإيرانية ببيروت عام 1983.
يُفسر القرار في أوساط محللي السياسة كخطوة لتحسين العلاقات مع مصر، خاصة مع استئناف المفاوضات لإعادة فتح السفارة الإيرانية بالقاهرة.
انتقدت جماعات معارضة الخطوة باعتبارها “مسحًا انتقائيًا للتاريخ”، بينما دعمتها الأوساط الحكومية كـ”تصحيح لمسار الثورة”.
تفاعلات إقليمية ودولية
يُلاحظ التزامن مع تحولات في تحالفات إيران، حيث بدأت تبتعد تدريجيًا عن دعم الجماعات السنية المسلحة لصالح تعزيز نفوذها عبر وكلاء جدد.
لم تصدر حكومة مصر تعليقًا رسميًا حتى الآن، لكن مصادر دبلوماسية أشارت إلى ترحيب خفي بالقرار.
أثار القرار نقاشات واسعة على منصات التواصل، حيث تجاوزت الهاشتاجات المتعلقة به 1.2 مليون مشاركة خلال 24 ساعة.
يُذكر أن الشارع يقع على بعد أمتار من موقع السفارة الأمريكية السابقة، مما يضفي بُعدًا رمزيًا إضافيًا على القرار في ظل التوترات المستمرة مع واشنطن.










