أصدرت وزارة الخارجية الليبية التابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب، اليوم الخميس، بيانا أكدت فيه أهمية الالتزام بالضوابط التنظيمية المحددة من قبل وزارة الخارجية المصرية، بشأن الزيارات إلى المناطق الحدودية المحاذية لقطاع غزة، وذلك في سياق التعامل مع قافلة الصمود المغاربية المتوجهة إلى معبر رفح في إطار تضامنها مع الشعب الفلسطيني.
الخارجية المصرية تحدد آليات الدخول
ويأتي هذا البيان في أعقاب توضيح رسمي من وزارة الخارجية المصرية، يوم الأربعاء، شددت فيه على أن أي زيارة إلى المناطق الحدودية يجب أن تتم عبر آلية تنظيمية محددة، تشمل تقديم طلبات رسمية عن طريق السفارات المصرية في الخارج أو من خلال البعثات الدبلوماسية الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات إلى وزارة الخارجية.
وأكدت الخارجية المصرية أن هذه الإجراءات معمول بها منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن عدة زيارات لوفود حكومية ومنظمات دولية تمت عبر هذا النظام.
حكومة حماد: دعم شعبي ورسمي
من جهتها، رحبت وزارة الخارجية بالحكومة المكلفة برئاسة أسامة حماد بالمبادرة المغاربية، ووصفتها بأنها “مبادرة شعبية شجاعة”، مؤكدة دعمها الكامل لها، لما تمثله من “موقف أخلاقي وإنساني يعكس عمق الانتماء العربي والمغاربي للقضية الفلسطينية”.
وأعربت الوزارة عن تقديرها لهذه الخطوة الرمزية في ظل الأوضاع الكارثية التي تعيشها غزة، مؤكدة على الموقف الليبي الثابت تجاه دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة وعاصمتها القدس، وفك الحصار المفروض على غزة، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، تنفيذا للقرارات الدولية ذات الصلة.
كما أعاد البيان التذكير بـ”المعاملة المتساوية للفلسطينيين مع المواطنين الليبيين في مجالات الاقتصاد والصحة والتعليم”، وبالقرار السابق لمجلس النواب الليبي الذي يجرم كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
القافلة تصل مصراتة وسط استقبال شعبي
وكانت مدينة مصراتة قد استقبلت صباح اليوم قافلة الصمود المغاربية، القادمة من تونس مرورا بعدة مدن ليبية. ونظمت السلطات المحلية احتفالا شعبيا على مدخل المدينة، شارك فيه مواطنون وناشطون سياسيون، تعبيرا عن الدعم الشعبي الواسع لفكرة القافلة.
وتضم القافلة شخصيات نقابية وحقوقية وطبية وإعلامية من تونس والجزائر، وتنظمها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، التي أكدت أن المبادرة “لا تحمل أي لون سياسي أو أيديولوجي”، وأنها “قافلة شعبية مغاربية خالصة” لا تتدخل في الشأن المصري أو تحاول المساس بأي طرف رسمي.
انطلقت قافلة الصمود المغاربية في محاولة رمزية لكسر الحصار المفروض على غزة، وللتعبير عن تضامن الشعوب المغاربية مع القضية الفلسطينية في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي وصفتها أطراف دولية بـ”الإبادة الجماعية”.
ورغم إشادتها بالمبادرة، تشدد السلطات المصرية على ضرورة التنسيق الأمني والدبلوماسي قبل الوصول إلى المناطق الحدودية، خاصة مع الأوضاع الأمنية الحساسة في سيناء.










