في تصعيد غير مسبوق للحرب الجوية بين إسرائيل وإيران، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو الإسرائيلي أنشأ ما وصفه بـ”منطقة طيران حرة” تمتد من غرب إيران حتى العاصمة طهران، في إشارة إلى سيطرة جوية مزعومة عقب سلسلة من الضربات الدقيقة فجر السبت.
وبحسب المتحدث العسكري، إيفي دوفيرين، فقد نفذت عشرات المقاتلات الإسرائيلية عمليات استهداف داخل طهران لمدة تجاوزت الساعتين، مؤكداً:
“لقد دمرنا أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، مما مكننا من حرية الحركة الكاملة في الأجواء فوق العاصمة”.
أهداف استراتيجية
وأشار دوفيرين إلى أن الضربات استهدفت نحو 40 موقعاً استراتيجياً في طهران، منها منشآت قيادة وتحكم، ومقار عسكرية، ومنشآت مرتبطة بالبرنامج النووي والصاروخي، واصفاً الضربات بأنها “الأبعد والأعمق” داخل الأراضي الإيرانية منذ بداية الصراع.
وأضاف:
“ما فعلناه في طهران يعكس نفس حرية العمليات التي نتمتع بها في غزة ولبنان، والآن نُطبقها على إيران. لا خطوط حمراء أمام أمن مواطنينا”.
تحوّل في قواعد الاشتباك
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين لم تسمّهم أن “هذه العمليات تمثل نقلة نوعية في التعامل مع التهديد الإيراني”، موضحين أن إسرائيل باتت تعتبر أجواء غرب إيران وصولاً إلى طهران “منطقة عمليات مفتوحة”.
وأضافت المصادر أن إسرائيل تستهدف الصناعات الدفاعية الإيرانية، خاصة الصواريخ والطائرات بدون طيار، إلى جانب البرنامج النووي، مؤكدة أن الضربات الأخيرة جاءت بعد “تحليل استخباراتي دقيق وتراكم خبرة ميدانية في ساحات أخرى كاليمن وسوريا”.
تهديد مباشر للنظام الإيراني
في تصعيد لافت، حذرت إسرائيل بشكل صريح من أن “زعماء إيران ليسوا في مأمن”، في ما بدا أنه رسالة ردع مباشرة للقيادة العليا في الجمهورية الإسلامية.
تصعيد مفتوح
ويأتي هذا التطور في ظل تزايد وتيرة الحرب غير المعلنة بين الطرفين، والتي شهدت مؤخراً هجمات سيبرانية، وتفجيرات غامضة، واغتيالات، وهجمات بطائرات مسيرة داخل العمق الإيراني.










