أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء السبت أن القوات الجوية الإسرائيلية تستعد لتنفيذ هجمات وشيكة على العاصمة الإيرانية طهران، مؤكدًا أن الطائرات الإسرائيلية “ستظهر قريبًا في سماء طهران”.
وقال نتنياهو في تصريحات للصحفيين: “سنهاجم خلال الساعات المقبلة أهدافًا داخل طهران، وسنهاجم كل موقع وهدف تابع لحكومة آيات الله”،
مضيفًا أن العمليات العسكرية تأتي في إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى “تحييد التهديد المزدوج من إيران: النووي والصواريخ الباليستية”.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المعلومات الاستخباراتية أفادت بأن طهران كانت في “اللحظات الأخيرة” من تنفيذ خطة نووية هجومية، حيث قال:”كنا في الدقيقة 90؛ كانت هناك خطة من الفرق النووية الإيرانية لبناء قنبلة نووية، وكان هدفها تدمير إسرائيل”.
تهديدات متصاعدة ومفاجآت قادمة
في السياق ذاته، نقلت شبكة فوكس نيوز عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي كبير قوله إن “مفاجآت أخرى” تنتظر إيران خلال الأيام المقبلة. وأكد المصدر أن قرار الضربة الاستباقية الإسرائيلية التي نُفذت فجر الجمعة جاء بعد تقييمات استخباراتية رجّحت إمكانية رفع إيران عدد صواريخها الباليستية من 2000 حاليًا إلى نحو 8000 في غضون عامين.
وشدّد المسؤول على أن هذا التطور في القدرات الصاروخية الإيرانية مثّل تهديدًا مباشرًا على الأمن الإسرائيلي والمنطقة، ما دفع تل أبيب إلى التحرك سريعًا.
حملة مستمرة ضد البرنامج النووي الإيراني
وأكدت إسرائيل، عبر مصادر أمنية، أن الهجمات الحالية جزء من “حملة ممتدة تهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني”، مشيرة إلى أن العملية العسكرية لا تزال في مراحلها الأولى.
وفي مقابلة أخرى مع فوكس نيوز، قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع:”إنهاء العملية غير مطروح حاليًا، لأننا لا نريد أن نسمح لأنفسنا بأن نواجه وضعًا مشابهًا بعد عامين”،وأضاف: “كل شيء يسير حسب الخطة، بل أفضل مما هو مخطط له”.
غياب رد إيراني رسمي
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي بيان رسمي من الحكومة الإيرانية بشأن تصريحات نتنياهو أو الغارات الجوية المعلنة. كما لم تؤكد طهران أو تنفِ مزاعم التوغل الإسرائيلي في أجوائها.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد غير مسبوق في التوتر بين إسرائيل وإيران، وسط مخاوف دولية من انزلاق المنطقة نحو مواجهة عسكرية شاملة.










