أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مقتل رئيس جهاز استخبارات “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني ونائبه، وذلك في إطار هجوم واسع النطاق شمل أكثر من 20 قاعدة وموقعا عسكريا لفيلق القدس داخل الأراضي الإيرانية، بما في ذلك العاصمة طهران.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن الهجمات بدأت ليل الأحد – الاثنين، واستهدفت بشكل أساسي مواقع الدفاع الجوي الإيراني، التي توفر الحماية لمراكز قيادة رئيسية، من بينها منشآت فيلق القدس وقيادات الجيش الإيراني.
“ضربنا قلب النظام”
وأضاف المتحدث:
“بدأت موجة الهجمات باستهداف الدفاعات الجوية، تمهيدا لضرب قلب النظام الإيراني. لقد تمكنا من تعطيل نصف القدرة الصاروخية التي كانت إيران تخطط لاستخدامها الليلة الماضية، بفضل استهدافنا الدقيق لمنصات الإطلاق ومراكز التجميع والإنتاج”.
وأوضح أن الضربات انتقلت من منصة إلى أخرى، ما أدى إلى تدمير قدرات صاروخية رئيسية وتحييد مراكز استخباراتية داخل فيلق القدس.
تطور نوعي في “حرب الظل”
ويعد مقتل رئيس استخبارات فيلق القدس ونائبه، وفق مراقبين، أحد أكبر الضربات الموجهة للحرس الثوري الإيراني منذ بداية التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل، والذي تفجر منذ يوم الجمعة الماضي تحت مسمى العملية الإسرائيلية “الأسد الصاعد”.
ويشكل هذا الهجوم تطورا نوعيا في “حرب الظل” التي تحولت إلى مواجهة مباشرة، بعد أن كانت تقتصر على الاغتيالات والضربات المحدودة.
غموض في طهران
حتى الآن، لم يصدر أي تأكيد رسمي من السلطات الإيرانية بشأن مقتل القيادات الأمنية في فيلق القدس، فيما تسود حالة من التكتم الإعلامي داخل طهران، وسط تزايد الضغوط على القيادة الإيرانية وظهور مؤشرات على ارتباك داخلي وتراجع في التنسيق العسكري.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من تقارير تحدثت عن إجلاء المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إلى ملجأ محصن شمال شرق طهران، في مؤشر على حجم المفاجأة وضراوة الضربات الإسرائيلية الأخيرة.










