أعلنت شرطة المرور الإيرانية، اليوم الإثنين 16 يونيو 2025، إغلاق الطريق السريع الحيوي بين طهران ومدينة قم، أحد أبرز المحاور الاستراتيجية في البلاد، وذلك بعد سقوط قذيفة على جزء من الطريق، في هجوم يعتقد أنه جزء من استراتيجية إسرائيلية جديدة تهدف إلى “قطع أوصال” الدولة الإيرانية.
ووفقا لتصريحات مسؤول أمني في شرطة المرور نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية، فقد أدى الهجوم إلى تضرر سطح الطريق، مما استدعى إغلاقه بالكامل حفاظا على سلامة السائقين.
وأشار المسؤول إلى أن طريقي طهران–ساوه وطهران–قم القديم يستخدمان حاليا كبديلين مؤقتين لحركة المرور، في ظل الاضطرابات المستمرة في شبكة النقل.
وتقع منشأة فوردو النووية، أحد أهم مواقع تخصيب اليورانيوم الإيرانية وأكثرها تحصينا، في نطاق هذه المنطقة، وكانت هدفا مباشرا للغارات الجوية الإسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية، في إطار العملية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم “الأسد الصاعد”.
وينظر إلى استهداف البنى التحتية والطرق الحيوية كتصعيد جديد في الحرب المستمرة بين إيران وإسرائيل، حيث تسعى تل أبيب على ما يبدو إلى تعطيل شبكات النقل والإمداد داخل العمق الإيراني، وخلق حالة من الشلل اللوجستي والأمني.
في السياق ذاته، لم تصدر السلطات الإيرانية حتى الآن بيانا رسميا يوضح حجم الأضرار أو يؤكد الجهة المسؤولة عن القصف، فيما تسود حالة من الترقب والخوف في المدن الإيرانية الكبرى، مع استمرار الغارات واستهداف مواقع حساسة.










