شهدت العاصمة الإيرانية تطورات ميدانية غير مسبوقة، وسط أنباء عن اشتباكات مباشرة وعنيفة بين قوات الحرس الثوري الإيراني والمقاتلات إسرائيلية داخل محيط العاصمة، مما أدى إلى حالة من الانفلات الأمني والفوضى العارمة.
وأظهرت مشاهد فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي هروب عشرات المساجين من السجون الإيرانية، وهم يتجولون في شوارع طهران دون وجود أمني يُذكر، في مشهد يعكس انهيارًا جزئيًا للمنظومة الأمنية في بعض المناطق.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن أصوات أنظمة الدفاع الجوي والانفجارات سُمعت في مناطق عدة من العاصمة، خصوصًا في الجهة الشرقية منها.
وذكرت وكالة “فارس” وصحيفة “شرق” الإيرانية أن دوي انفجارات عنيفة سُمع في شارع بيروزي، مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي بالتزامن مع الهجمات.
وأشار موقع “خبر أونلاين” إلى أن أصوات الدفاع الجوي باتت تُسمع بشكل شبه متواصل في عموم طهران، وليس فقط في مناطق المواجهات.
وفي تطور خطير، أُفيد عن تفعيل الدفاعات الجوية الإيرانية في مدينة نطنز، التي تضم منشآت نووية حساسة، ما يعزز المخاوف من أن تكون منشآت إيران النووية أهدافًا محتملة في الهجمات الجارية.
ترامب يعلّق: “أخلوا طهران فورًا!”
وفي خضم هذه التطورات، أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تحذيرًا لافتًا، قائلاً في مؤتمر صحفي:
“قلتُ مرارًا وتكرارًا: إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا… يجب على الجميع إخلاء طهران على الفور!”
وبعدها بساعة، نشر ترامب على حسابه في “تروث سوشيال”:
“كان ينبغي لإيران أن توقّع على الاتفاق الذي أخبرتهم عنه. يا له من عار، ويا له من إهدار للأرواح البشرية.”
اتهامات متبادلة وتخوّف من التصعيد
من جانبها، اتهمت طهران الولايات المتحدة بالتواطؤ مع إسرائيل، في ظل الغارات والتصعيد المتواصل داخل الأراضي الإيرانية، مهددة باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة. إلا أن تقارير – أبرزها من موقع “أكسيوس” – نقلت عن دبلوماسي عربي أن إيران ما زالت تتحلى بالحذر وتتفادى استفزاز الولايات المتحدة بشكل مباشر، رغم نبرتها العدائية في التصريحات الرسمية.
وتأتي هذه التطورات في لحظة دقيقة، حيث تُراقب العواصم العالمية الوضع عن كثب، في ظل مخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع إقليمي شامل، خصوصًا مع انهيار السيطرة الأمنية داخل العاصمة الإيرانية، وتزايد احتمال استهداف منشآت حيوية، بما فيها النووية.










