أصدرت السفارة الصينية في تل أبيب، صباح اليوم، بيانًا دعت فيه المواطنين الصينيين المقيمين في إسرائيل إلى مغادرة البلاد فورًا عبر الحدود البرية، في ظل التدهور المتسارع في الوضع الأمني بسبب تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران.
وأكد البيان أن المجال الجوي الإسرائيلي لا يزال مغلقًا، وأن الحكومة الإسرائيلية مددت حالة الطوارئ الوطنية حتى نهاية يونيو الجاري، ما يعني استمرار تعليق الرحلات الجوية، بما فيها رحلات شركة “هاينان إيرلاينز” الصينية، التي كان العديد من المواطنين ينتظرون استئنافها.
تحذير مماثل في إيران
وفي وقت لاحق من اليوم، أصدرت السفارة الصينية في طهران بيانًا مماثلًا دعت فيه مواطنيها إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمغادرة إيران عبر المعابر البرية، مشيرة إلى أن المجال الجوي الإيراني كذلك ما زال مغلقًا، وسط تحذيرات من احتمال إغلاق المعابر الحدودية في أي لحظة نتيجة تصاعد التوترات العسكرية.
خلفية متوترة وإجراءات إسرائيلية
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تتواصل فيه الحرب بين إسرائيل وإيران لليوم الخامس على التوالي، وسط تبادل الضربات الجوية والصاروخية واستهداف مواقع عسكرية وبنى تحتية في كلا البلدين، بما في ذلك مناطق مأهولة بالمدنيين.
كما أغلقت إسرائيل مؤخرًا حدودها أمام دخول العمال الفلسطينيين عقب تصعيد في غزة، واستعانت في السنوات الأخيرة بـ نحو 100 ألف عامل أجنبي من الصين والهند ودول آسيوية أخرى لسد الفجوات في قطاعات الزراعة والبناء، وفق اتفاقيات ثنائية مع هذه الدول.
قلق دولي متزايد
وتعكس هذه التحذيرات تصاعد القلق الدولي بشأن سلامة المدنيين والرعايا الأجانب في منطقة الشرق الأوسط، في وقت لا تزال فيه المساعي الدبلوماسية لاحتواء التصعيد محدودة، رغم بيانات صدرت عن مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي تدعو إلى ضبط النفس ووقف الأعمال العسكرية.
من غير الواضح حتى الآن إن كانت دول أخرى ستحذو حذو الصين في إصدار توجيهات مماثلة لمواطنيها، لكن التصعيد الحالي يضع العالم أمام سيناريوهات غير مسبوقة في صراع إقليمي محتدم.










