نشر فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تغريدة غير مسبوقة باللغة الفارسية، أعرب فيها عن إدانته الشديدة لاستمرار العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في ظل التصعيد العسكري المتواصل في المنطقة.
وفي رسالته، وصف الإمام الأكبر الكيان الصهيوني بأنه “كيان غاصب ومعتد”، محذرا من محاولاته المستمرة لجر المنطقة نحو الفوضى والانفجار، وتحويلها إلى “ساحة مفتوحة للصراعات والحروب”.
وأكد شيخ الأزهر أن الاعتداءات الممنهجة والعربدة المتواصلة التي يرتكبها هذا الكيان لا تهدف إلا إلى إشعال حرب شاملة، لا يستفيد منها إلا “تجار الدماء والسلاح”، مشددا على أن صمت المجتمع الدولي عن هذا الطغيان هو شراكة في الجريمة.
وجاء في نص التغريدة:
“أدين بشدة استمرار عدوان الكيان المحتل على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما يصدر عن هذا الكيان الغاصب المعتدي من اعتداءات ممنهجة وعربدة متواصلة؛ لجر المنطقة إلى حافة الانفجار، وإشعال حرب شاملة لا رابح فيها إلا تجار الدماء والسلاح. وإن صمت المجتمع الدولي عن هذا الطغيان وعدم وقفه يعد شراكة في الجريمة، وليس له ثمار إلا تهديد أمن العالم بأسره، فلا يمكن للحرب أن تخلق سلاما.”
تعد هذه هي المرة الأولى التي يغرد فيها شيخ الأزهر باللغة الفارسية، في رسالة رمزية قوية للشعب الإيراني، وتأكيدا على الموقف الأخلاقي والإنساني للأزهر الشريف في إدانة الظلم والعدوان أينما وقع، بغض النظر عن الخلفيات الدينية أو السياسية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت بالغ الحساسية، مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، واستمرار الضربات الجوية التي استهدفت منشآت إيرانية، بعضها نووية، وسط تحذيرات دولية من انفلات أمني شامل في المنطقة.










