أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الهجوم الجوي الذي نفذته إسرائيل فجر اليوم على مبنى سكني في مدينة قم الإيرانية استهدف وأدى إلى مقتل العميد سعيد إيزدي، المعروف بلقبه الحركي “الحاج رمضان”، أحد أبرز قادة “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، والمسؤول المباشر عن الملف الفلسطيني واللبناني في الحرس.
وفي تصريحات رسمية، وصف كاتس سعيد إيزدي بأنه “العقل المدبر” لعملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن مقتل مئات الإسرائيليين. وأضاف أن إيزدي هو من “درب وسلّح حماس لارتكاب مذبحة 7 أكتوبر”، وأنه قتل خلال استهداف “شقة في قلب مدينة قم”.
من هو سعيد إيزدي (الحاج رمضان)؟
سعيد إيزدي، الذي أدرج سابقاً على قوائم العقوبات الأمريكية والبريطانية، يعد من أكثر القيادات تأثيراً في محور المقاومة، حيث لعب دوراً مباشراً في تنسيق الدعم المالي واللوجستي لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وكان مسؤولاً عن إدارة العلاقة بين الحرس الثوري وهذه الجماعات، كما كان يتمتع بعلاقات وثيقة مع قادة حزب الله اللبناني، لا سيما الأمين العام حسن نصر الله، وقادة حماس مثل إسماعيل هنية.
تشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن الحاج رمضان زار بيروت وطهران عدة مرات قبيل عملية 7 أكتوبر، والتقى قيادات فلسطينية بارزة، كما عمل على إنشاء قوة تابعة لحماس في لبنان تحت إشراف “قوة الرضوان”، وهو مشروع لم يكتمل بسبب خلافات داخل الحركة ونقص الكوادر.
بعد عملية طوفان الأقصى، استمر إيزدي في إدارة الملف الفلسطيني، وظهر في صورة شهيرة بجانب إسماعيل هنية خلال اجتماع المحور في طهران.
القتيل الثاني: شاب يبلغ من العمر 16 عاماً
ورغم صمت إسرائيل عن هوية القتيل الثاني في الهجوم، كشفت وسائل إعلام إيرانية أنه إحسان قاسمي، شاب يبلغ من العمر 16 عاماً، دون أن توضح إن كان مستهدفاً أو مجرد ضحية جانبية للهجوم.
تداعيات محتملة
ضربة بهذا الحجم، وفي قلب مدينة قم – التي تعد من أهم معاقل النفوذ الديني والسياسي الإيراني – تمثل تصعيداً بالغ الخطورة، وستشكل تحدياً مباشراً للحرس الثوري الإيراني. ومع ذلك، تؤكد تقديرات أن هناك شخصيات بديلة لسعيد إيزدي، من نوابه والمساعدين الذين عملوا معه قبل وبعد عملية 7 أكتوبر.










