في تصعيد جديد لنبرة الخطاب الإيراني عقب الضربة الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية داخل إيران، كتب حميد رسائي، عضو البرلمان عن العاصمة طهران، أن الرد على العدوان الأمريكي يجب أن يُوجَّه نحو القواعد الأمريكية في السعودية.
وقال رسائي في منشور نشره عبر منصاته الرسمية:”ردًا على العدوان الأمريكي، لن يزيد الهجوم على أي مكان من قوة أمريكا سوى القواعد الأمريكية في السعودية”.
وأضاف موضحًا:”هذا ليس هدفًا واحدًا، بل هو سهم ذو أهداف متعددة”، في إشارة إلى أن ضرب هذه القواعد سيحمل أبعادًا عسكرية وسياسية واستراتيجية.
تصريحات رسائي جاءت وسط أجواء توتر غير مسبوقة في المنطقة بعد إعلان الولايات المتحدة أنها دمّرت بشكل كامل منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في غارات نفذتها فجر الأحد 22 يونيو.
وترافق هذا التهديد مع تهديدات مشابهة أطلقتها جهات عسكرية وسياسية إيرانية، وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني، الذي أكّد أن الرد الإيراني على هذا الهجوم سيكون “قاسيًا، وقد يتجاوز حسابات المعتدين”.
وتضع هذه التصريحات القواعد الأمريكية في الخليج، وخاصة في السعودية والبحرين وقطر، ضمن دائرة التهديد المباشر، في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة رفع جاهزيتها الدفاعية في المنطقة تحسبًا لهجمات إيرانية محتملة.
ويأتي ذلك فيما تتصاعد الدعوات الدولية إلى ضبط النفس ومنع الانزلاق نحو حرب مفتوحة في الشرق الأوسط، خاصة مع اشتداد المواجهة بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى، في أعقاب الضربة النووية.










