شهد ريف القنيطرة جنوب سوريا توغلا جديدا لقوة عسكرية إسرائيلية، مؤلفة من خمس سيارات عسكرية، في قرية العشة، حيث أجرت عمليات تفتيش طالت عددا من المنازل، دون أن تسجل أي اعتقالات، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
ورافقت العملية حالة من التوتر والخوف في أوساط السكان، وسط استياء واسع عبر عنه الأهالي الذين طالبوا بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف ما وصفوه بـ”الاعتداءات المتكررة”، والتي تعد خرقا جديدا للسيادة السورية في ظل صمت دولي مستمر.
ويأتي هذا التوغل بعد أيام قليلة من عملية مشابهة في 20 حزيران/يونيو الجاري، حين دخلت دورية إسرائيلية مكونة من ثلاث دبابات وست سيارات عسكرية إلى قرية الحرية بريف القنيطرة الشمالي، ونصبت حواجز وأغلقت الطرقات، دون تسجيل احتكاك مباشر مع الأهالي، لكن وسط أجواء من القلق والتوجس.
كما سجلت المنطقة، مؤخرا، عملية توغل ثالثة قرب الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل، حيث دخلت دورية إسرائيلية إلى قرية الغريبة، في خطوة ترافقت مع استنفار محدود للوحدات الإسرائيلية المنتشرة قرب الحدود.
ويشير هذا النمط من التحركات إلى تصعيد ميداني إسرائيلي متزايد داخل الأراضي السورية، لا سيما في منطقة القنيطرة المحاذية للجولان المحتل، ما ينذر بارتفاع وتيرة التوتر في المنطقة الجنوبية، في ظل انشغال إقليمي ودولي بالأزمة الإيرانية ـ الإسرائيلية.










