قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن استخدام مصطلح “تغيير النظام” في إيران ليس تعبيراً دقيقاً سياسياً، لكنه تساءل عما إذا كان من المنطقي الإبقاء على نظام “عاجز عن استعادة العظمة لإيران”، على حد تعبيره.
وفي منشور جديد عبر منصته “تروث سوشال” بعد ساعات من الضربات العسكرية التي استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان داخل إيران، كتب ترامب: “استخدام مصطلح ’تغيير النظام‘ ليس مناسبًا من الناحية السياسية… لكن إذا كان النظام الحالي في إيران عاجزًا عن إعادة العظمة لإيران، فلماذا لا ينبغي تغييره؟”
تشديد على النجاح العسكري
ووصف ترامب الهجوم الذي وقع فجر الأحد بأنه “نجاح عسكري كبير”، وزعم أن المنشآت النووية الإيرانية “دُمّرت بالكامل”.
وقال في منشوره: “إيران، المتسلطة في الشرق الأوسط، يجب أن تُحقق السلام الآن. وإذا لم تفعل، فإن الولايات المتحدة ستضرب أهدافًا أخرى بعناية وسرعة ومهارة.”
تصريحات ترامب تؤكد استمرار نهجه المتشدد تجاه طهران، وتعيد إلى الواجهة خطابه القديم حول “وقف الطموحات النووية الإيرانية بأي وسيلة ضرورية”، الذي لطالما تبنّاه منذ انسحابه من الاتفاق النووي في عام 2018.
هل يلوّح ترامب بتغيير النظام الإيراني؟
رغم تأكيده على أن مصطلح “تغيير النظام” لا يُستخدم رسمياً، فإن تساؤله العلني حول جدوى بقاء النظام الحالي في طهران اعتُبر على نطاق واسع تلويحاً صريحاً بتأييده لفكرة الإطاحة بالنظام الإيراني، لا سيما في ظل التصعيد العسكري الأميركي غير المسبوق داخل العمق الإيراني.
أصداء دولية وتحذيرات
يأتي تصريح ترامب وسط قلق دولي واسع من تداعيات العملية العسكرية واحتمالات الانزلاق إلى مواجهة إقليمية شاملة.
وكانت روسيا والصين قد أعربتا عن “بالغ القلق”، في حين دعت دول أوروبية إلى “العودة للمسار الدبلوماسي” وتجنب التصعيد.
في المقابل، رحّبت إسرائيل بالتصريحات الأمريكية، واعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية تمثل “منعطفاً استراتيجياً” في مواجهة ما وصفه بـ”التهديد الإيراني الوجودي”.










