أكد قائد قوات الدعم السريع في السودان، الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن قواته لا تواجه أي خلافات مع دول الجوار، مشدداً على أن الانتشار في المثلث الحدودي مع مصر وليبيا وتشاد يهدف إلى تأمين المنطقة ومحاربة ما وصفه بـ”بؤر الإرهاب والإجرام وتجارة المخدرات”.
وفي خطاب ألقاه أمام حشد من قواته، قال حميدتي:”لا توجد مشكلة بيننا وبين دول الجوار، قواتنا تؤمن المثلث الحدودي وتعمل على حماية المنطقة من المهددات الأمنية، كما تسهم في تأمين حدود دول الجوار أيضاً”.
دعوة للحوار مع مصر
وفي إشارة واضحة إلى التوترات الأخيرة بين قوات الدعم السريع والقاهرة، أوضح حميدتي أن تلك الخلافات “مصنوعة” من أطراف لم يسمها، متهماً ما وصفهم بـ”المجرمين” بزرع الفتنة بين الجانبين.
وأضاف “مشاكلنا مع مصر زرعها هؤلاء المجرمون، ونحن راجعنا حساباتنا… لازم نحل مشكلتنا مع مصر بالحوار وعلى الطاولة، وليس عبر المشاحنات”.
المثلث الحدودي
وتُعد منطقة المثلث الحدودي بين السودان، مصر، وليبيا من أكثر المناطق حساسية من الناحية الأمنية، إذ تُستخدم أحياناً كمعبر غير قانوني لتجارة السلاح والبشر والمخدرات. وقد أعلنت قوات الدعم السريع في الأسابيع الماضية سيطرتها على أجزاء من هذه المنطقة، ما أثار ردود فعل إقليمية متفاوتة.
خلفية التوتر
يأتي هذا التصريح في وقت يشهد السودان حالة من الانقسام العسكري والسياسي العميق، بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، وسط صراع مستمر منذ أكثر من عام تسبب في دمار واسع ونزوح الملايين.
الرسالة التصالحية تجاه مصر من قبل حميدتي قد تشير إلى محاولة لتهدئة الأجواء وتجنب فتح جبهة إقليمية جديدة، خاصة في ظل ضغوط دولية وإقليمية متزايدة لدفع طرفي الصراع إلى الحل السياسي.










