شهدت العاصمة الإيرانية طهران ومناطق متفرقة من محافظة كرج، فجر اليوم الإثنين 23 يونيو 2025، سلسلة انفجارات عنيفة، وسط تقارير متزايدة عن هجمات إسرائيلية واسعة استهدفت منشآت عسكرية ومطارات في أنحاء مختلفة من إيران.
دوي انفجارات في قلب طهران
ذكرت قناة نور نيوز، المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن عدة انفجارات ضخمة سمعت في العاصمة طهران عند الساعة 2:45 فجرا، تركزت في المنطقة الغربية من المدينة، لا سيما على طريق الشيخ فضل الله السريع.
وفي الوقت نفسه، أفادت قناة إيران إنترناشيونال أن ساحة ونك الواقعة فوق نيايش تعرضت لهجوم يعتقد أنه إسرائيلي. كما أشار مصدر مطلع إلى أن منطقتي إيفين وويلنجك كانتا ضمن أهداف الهجوم، مؤكدا انقطاع الكهرباء عن إيفين وداركه عقب الانفجارات، ما يعزز فرضية استهداف منشآت أمنية، أبرزها سجن إيفين سيء السمعة.
تمدد الهجمات إلى كرج
وسجلت انفجارات قوية في مدينة مهرشهر بمحافظة كرج استمرت لأكثر من ساعتين، وفقا لتقارير إعلامية محلية. كما تم سماع انفجارات متتالية في مدينة فرديس المجاورة، ما يشير إلى اتساع رقعة الهجمات وتعدد الأهداف.
الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف 6 مطارات ومخازن صواريخ
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، تنفيذ ضربات جوية استهدفت ستة مطارات عسكرية في غرب وشرق ووسط إيران.
وأكد بيان الجيش تدمير مدارج للطائرات، وحظائر تحت الأرض، وطائرة للتزود بالوقود، و15 طائرة عسكرية من طرازات F-5 وF-14 وAH-1، إضافة إلى عدد من الطائرات المروحية.
وفي بيان منفصل، أضاف الجيش أنه دمر “عدة مواقع لإطلاق وتخزين الصواريخ” في هجوم مركز على محافظة كرمانشاه، مشيرا إلى أن “أكثر من 15 طائرة مقاتلة” شاركت في العملية.
إيران ترد وتنتقد.. لكنها تلتزم الصمت إعلاميا
ورغم كثافة التقارير حول الضربات، لم يصدر تعليق رسمي من وسائل الإعلام الإيرانية حول الهجمات، باستثناء تأكيد سماع الانفجارات.
غير أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، شدد في بيان على أن “إيران، خلافا لإسرائيل، لم تستهدف المدنيين مطلقا”، مشيرا إلى أن الهجمات الإيرانية السابقة كانت “دقيقة ومحدودة واستهدفت أهدافا عسكرية فقط”.
تصعيد غير مسبوق
وتأتي هذه التطورات في اليوم العاشر من تصاعد العمليات العسكرية بين الطرفين، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي مؤخرا تدمير طائرتين من طراز F-5 في دزفول، وقبلها بيوم أعلن تدمير ثلاث طائرات F-14 غربي إيران.
ويذكر هذا التصعيد بحملة الغارات الإسرائيلية الواسعة على سوريا إبان انهيار نظام بشار الأسد، حين تم تدمير جزء كبير من البنية العسكرية السورية، بما فيها القوة البحرية.










