أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي شن هجوما جديدا على مركز فوردو لتخصيب اليورانيوم، أحد أكثر المواقع النووية الإيرانية تحصينا، في تصعيد جديد ضمن الحرب الجارية على البنية التحتية النووية الإيرانية.
ونقل الإعلام الإيراني عن متحدث باسم مركز إدارة الأزمات في محافظة قم أن الهجوم وقع ظهر اليوم بتوقيت إيران، مؤكدا في الوقت نفسه أنه “لن يكون هناك أي خطر أو تهديد للمواطنين”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة أو نتائج الهجوم.
منشأة فوردو تحت النار مجددا
وتقع منشأة فوردو في عمق الجبل، على بعد نحو 100 متر تحت سطح الأرض، ما يجعلها من أكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصينا. وكانت قد تعرضت في 1 يوليو/تموز الماضي لهجوم جوي أمريكي واسع، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات أطلقتها قاذفات من طراز B-2، في عملية وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها “دمرت تماما” منشآت فوردو، ونطنز، وأصفهان.
غموض حول حجم الأضرار
وفي تصريح حديث لشبكة CNN، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن “لا أحد يعرف حجم الأضرار بدقة لأن المنشأة تقع تحت الأرض”، مشيرا إلى أن الهجوم الأمريكي السابق ربما خلف “أضرارا جسيمة للغاية” بفعل الاهتزازات وشدة المتفجرات المستخدمة.
ورغم تأكيد طهران لتعرض منشآتها للقصف الأمريكي، إلا أنها لم تعترف رسميا بحجم الأضرار، غير أن صور الأقمار الصناعية كشفت عن أضرار واضحة على سطح المنشأة.
تصعيد متواصل
الهجوم الإسرائيلي الجديد يأتي في ظل تصعيد عسكري مستمر يستهدف البنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية، وسط تأكيدات من الجانب الإسرائيلي على استمرار الضربات ما دامت إيران تواصل أنشطتها النووية وبرنامجها الصاروخي.
وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم تصدر وزارة الدفاع الإيرانية أي بيان رسمي بشأن الهجوم الإسرائيلي الأخير، في حين تتزايد المخاوف من انزلاق الوضع نحو مواجهة إقليمية شاملة.










