في تصريحات مثيرة للجدل ومشحونة بالرمزية التاريخية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الضربة العسكرية الأخيرة التي وجهتها الولايات المتحدة إلى المنشآت النووية الإيرانية كانت حاسمة لدرجة أنها أنهت الحرب بين إيران وإسرائيل، مشبها إياها بقصف هيروشيما وناجازاكي في الحرب العالمية الثانية.
وأضاف ترامب، في تصريحات أدلى بها الأربعاء قبيل اجتماعه مع قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مدينة لاهاي، أن التقييم الأولي للبنتاغون بشأن الأضرار التي لحقت بالمنشآت الإيرانية لا يزال غير واضح، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن “الأضرار قد تكون شديدة للغاية”.
وقال ترامب للصحفيين، التقييم إننا لا نعرف، وربما يكون الوضع خطيرا للغاية. هذا ما يقوله التقييم”، مضيفا: “لكن ما نراه حتى الآن هو دمار كامل”.
تقييمات استخباراتية متضاربة
وأشار ترامب إلى تقرير سري صادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA)، كشف عنه لأول مرة عبر شبكة CNN، والذي أشار إلى أن الهجوم الأمريكي الذي وقع في الأول من يوليو/تموز واستهدف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية، ربما لم يؤد إلا إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط.
لكن ترامب رفض هذا التقييم، قائلا إن الهجوم الأمريكي “أدى إلى تدمير كامل لقدرة إيران النووية، وتأخير برنامجها لعدة عقود”. وأضاف: “لن يتمكنوا من صنع القنابل لفترة طويلة جدا”.
تهديدات جديدة… ورسائل لإيران
وردا على سؤال من الصحفيين عما إذا كانت الولايات المتحدة ستنفذ هجوما جديدا في حال استأنفت إيران برنامجها النووي، أجاب ترامب بوضوح: “نعم”.
وأكد ترامب أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران يسير بشكل جيد للغاية بعد الضربات الأمريكية، في إشارة إلى خفض التوتر بين الطرفين عقب الهجوم.
تشبيه نووي يثير الجدل
أكثر ما لفت الأنظار في تصريحات ترامب هو تشبيهه للهجوم الأمريكي الأخير على إيران بالقصف الأمريكي النووي لهيروشيما وناجازاكي عام 1945. وقال:
“الهجوم الأمريكي أنهى الحرب بين إيران وإسرائيل، تماما مثل قصف هيروشيما وناجازاكي”.
هذا التشبيه أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية، بالنظر إلى رمزية قصف المدينتين اليابانيتين بوصفه نهاية مدمرة للحرب العالمية الثانية، لكن بثمن إنساني بالغ.










