في تصريحات مثيرة للجدل، أعلن المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن إيران “انتصرت” على إسرائيل والولايات المتحدة في الحرب التي اندلعت بين طهران وتل أبيب واستمرت 12 يوما مطلع يونيو الجاري.
وقال خامنئي في رسالة نشرت مقتطفات منها عبر وسائل إعلام رسمية:”مع كل هذا الضجيج، ومع كل هذه الادعاءات، كاد النظام الصهيوني أن ينهار ويتم سحقه تحت ضربات ايران”، معتبرا أن “إسرائيل كانت على وشك الانهيار لولا التدخل الأميركي المباشر”.
الرد الإيراني رغم الخسائر
وكانت الحرب قد اندلعت بهجوم جوي إسرائيلي واسع استهدف منشآت عسكرية ونووية إيرانية رئيسية، من بينها فوردو ونطنز وأصفهان. وأسفرت الضربات الجوية عن مقتل المئات من العسكريين والموظفين، فضلا عن تدمير كبير في البنية التحتية الدفاعية، بحسب تقارير أمريكية وإسرائيلية متطابقة.
وردت إيران بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، ما تسبب في مقتل 28 شخصا وإصابة العشرات، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في عدد من المدن الإسرائيلية، أبرزها تل أبيب وبئر السبع.
المرشد الإيراني: أمريكا فشلت أيضا
وفي لهجة تصعيدية، اعتبر خامنئي أن الولايات المتحدة أيضا “تلقت صفعة قوية” على يد إيران، وقال:”إن النظام الأميركي دخل الحرب لأنه شعر بأن إسرائيل ستنهار، لكنه خرج منها بلا مكاسب، وبتكلفة باهظة”.
ويأتي هذا التصريح رغم أن واشنطن شنت ضربات عسكرية مباشرة على المنشآت النووية الإيرانية، باستخدام قاذفات B-2 وصواريخ توماهوك، والتي وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها “أدت إلى تدمير كامل وشامل للبنية التحتية النووية الإيرانية”.
لكن خامنئي قلل من تأثير تلك الضربات، وقال إن الولايات المتحدة “تضخم نتائج الهجوم لتغطية فشلها الحقيقي”، وأضاف:”ثبت أن الأميركيين يعتمدون على الحرب النفسية والإعلامية لأنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم الميدانية”.
ردود فعل متباينة
في الداخل الإيراني، تلقى خطاب خامنئي ترحيبا من الدوائر المقربة من الحرس الثوري، بينما شكك ناشطون ومراقبون مستقلون في الجدوى العسكرية والاقتصادية لما حدث، في ظل تدهور البنية التحتية، وتزايد الأعباء على الاقتصاد الإيراني المحاصر.
على الصعيد الدولي، التزمت الولايات المتحدة وإسرائيل الصمت تجاه تصريحات المرشد، فيما لم تصدر أي تأكيدات رسمية حول حجم الخسائر الإيرانية الدقيقة بعد الهجمات.










