ماسك يقيل أوميد أفشار: ضغوط تتزايد على “تسلا” وسط تراجع المبيعات
في خطوة لافتة تعكس حجم الضغوط التي تواجهها شركة “تسلا”، أقال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك مساعده المقرب والرئيس التنفيذي لعمليات الشركة في أميركا الشمالية وأوروبا، أوميد أفشار، وذلك على خلفية تراجع ملحوظ في المبيعات وتراجع شعبية علامة السيارات الكهربائية الأبرز في العالم.
تدهور في الأداء وقرارات حاسمة
بحسب تقرير نشرته مجلة فوربس الأمريكية، جاءت الإقالة في وقت حساس، حيث تستعد “تسلا” لإغلاق الربع الثاني من العام وسط مؤشرات مالية غير مشجعة، أبرزها انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا للشهر الخامس على التوالي، وتراجع مماثل في السوق الأمريكية.
ويتوقع محللو السوق انخفاضاً في تسليمات “تسلا” بنسبة لا تقل عن 10% عالمياً في الربع الثاني، المنتهي في 30 يونيو.
من هو أوميد أفشار؟
أوميد أفشار، المولود عام 1986، هو شخصية بارزة في مجال التكنولوجيا والأعمال في الولايات المتحدة. يحمل أفشار درجة البكالوريوس في الهندسة الطبية الحيوية، مع تخصص فرعي في الهندسة الميكانيكية من جامعة كاليفورنيا في إيرفين، والتي تخرج منها عام 2009.
بدأ أفشار مسيرته المهنية في شركة سبيس إكس التابعة لماسك، قبل أن ينتقل إلى “تسلا” في عام 2017 كمهندس، حيث صعد بسرعة داخل هيكل الشركة التنفيذي. وكان يعد من أكثر المقربين إلى ماسك، حتى أنه شارك في أعمال داخل شركات “إكس” (تويتر سابقا)، و”تسلا”، و”سبيس إكس”.
وفي أكتوبر الماضي، تمت ترقيته إلى منصب نائب رئيس العمليات، ليتولى الإشراف على عمليات “تسلا” في أكبر سوقين للشركة: أميركا الشمالية وأوروبا.
تأثير القرار وغياب التعليق الرسمي
حتى الآن، لم تصدر “تسلا” أي بيان رسمي حول سبب الإقالة أو بديل أفشار في المنصب، كما لم يعلق ماسك علناً على القرار.
ويتوقع أن تؤثر هذه الإقالة في معنويات فرق العمل بالشركة، لا سيما أن أفشار كان أحد الأذرع التنفيذية التي يعتمد عليها ماسك شخصياً في إدارة عمليات الشركة اليومية.
مستقبل “تسلا” في الميزان
تشير هذه الخطوة إلى قلق متزايد داخل أروقة “تسلا” بشأن الأداء التجاري في الأسواق الكبرى. ورغم أن ماسك لا يتردد في اتخاذ قرارات جذرية، إلا أن التخلي عن شخصية بمكانة أفشار يكشف عن حجم التحديات التي تواجهها الشركة في عام 2025، خاصة في ظل تزايد المنافسة في سوق السيارات الكهربائية من قبل شركات آسيوية وأوروبية.










