أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هي السبيل الوحيد لضمان أمن واستقرار إسرائيل والمنطقة ككل، مشددا على أن استمرار الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية، ينذر بتداعيات كارثية على الأمن الإقليمي والدولي.
جاءت تصريحات عبدالعاطي خلال مؤتمر صحفي مشترك، اليوم السبت 28 يونيو، مع نظيرته النمساوية بياته ماينل-رايزنجر، عقب جلسة مشاورات سياسية موسعة بين وفدي البلدين بالقاهرة.
جهود مصرية لوقف إطلاق النار وإعادة الإعمار
وأوضح الوزير أن مصر تبذل جهودا حثيثة لوقف إطلاق النار بشكل مستدام في قطاع غزة، إلى جانب ضمان وصول المساعدات الإنسانية، تمهيدا لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة تحت رعاية مصرية. وشدد على ضرورة معالجة الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، ووقف انتهاكات الاحتلال، خاصة في ظل سقوط أعداد كبيرة من المدنيين، بمن فيهم الأطفال.
تعزيز التعاون مع النمسا
من جهة أخرى، استعرض عبدالعاطي علاقات التعاون الثنائي مع النمسا، مشيرا إلى تزايد الاستثمارات النمساوية في مصر، لا سيما في مجالات الطاقة، والنقل، وتحلية المياه، وإعادة تأهيل السكك الحديدية. كما تناولت المشاورات ملفات التعاون في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن مصر تمتلك خبرات واسعة في هذه المجالات وتحرص على تبادلها.
وفي ختام اللقاء، وقع الوزيران مذكرة تفاهم لتدشين آلية مشاورات سياسية دورية بين البلدين، في خطوة تهدف إلى تعميق التنسيق السياسي والاقتصادي وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي.
مواقف إقليمية
وفي الشأن الإقليمي، شدد عبدالعاطي على أهمية خفض التصعيد بين إسرائيل وإيران، وضرورة حل الأزمات في سوريا ولبنان وليبيا والسودان عبر الوسائل السياسية، مع احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها. كما حذر من استمرار اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، داعيا إلى تحرك دولي جاد لحماية الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.
وأكد وزير الخارجية أن حل الدولتين على أساس حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو الطريق الوحيد للسلام العادل والدائم في المنطقة، وهو ما يجب أن يدعمه المجتمع الدولي بشكل فعال وسريع.










