أعلنت مليشيا “الدعم السريع” أنها لم تتلق أي إخطار رسمي بشأن هدنة إنسانية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وذلك رغم إعلان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان موافقته على المقترح الأممي للتهدئة.
وقال المستشار القانوني لقوات الدعم السريع، محمد المختار النور، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، إن قواته “لن تقبل بأي هدنة جزئية أو محلية في الفاشر أو غيرها من المناطق”، مضيفا أن “أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يكون شاملا ويرتبط بحل سياسي يعالج جذور الأزمة في السودان”.
ونفى النور تلقي الدعم السريع لأي اتصال رسمي من الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة بشأن خطة الهدنة، كما أشار إلى أن مدينة الفاشر “أصبحت شبه خالية من المدنيين بعد موجة نزوح ضخمة”، موضحا أن من تبقى فيها هم “مقاتلون يتبعون الجيش السوداني”.
تأتي هذه التصريحات وسط ضغوط دولية متصاعدة لتمرير هدنة إنسانية تتيح إيصال المساعدات للمدنيين المحاصرين في الفاشر، والذين يعانون من أوضاع إنسانية متدهورة بسبب استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أعلن يوم الجمعة أنه يواصل جهوده للتوسط في هدنة إنسانية، مشيرا إلى أنه تلقى “ردا إيجابيا” من البرهان، وأعرب عن أمله في أن “يعي الطرفان خطورة الوضع وضرورة تجنب الكارثة”.
يشار إلى أن مدينة الفاشر كانت قد استقبلت عشرات الآلاف من النازحين منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، ويقدر عدد سكانها حاليا بنحو نصف مليون شخص، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية نتيجة نقص الغذاء والمياه والرعاية الصحية.










