صرح الرئيس دونالد ترامب بشكل قاطع بأنه “لا يتفاوض مع إيران ولا يقدم أي تنازلات”، مؤكدا أن البرنامج النووي الإيراني “قد دمر بالكامل”.
ونفى ترامب صحة التقارير التي أشارت إلى نية الإدارة تقديم دعم مالي لإيران، قائلا إنها “أخبار غير دقيقة”.
روغم نفيه وجود مفاوضات حالية، صرح قبل أيام بأن المحادثات مع إيران “قد تبدأ الأسبوع المقبل”.
وأشار ترامب أيضا إلى استعداده لـ “إعادة النظر في ضرب إيران” إذا ثبت أن لديها القدرة على تخصيب اليورانيوم لمستويات عالية.
الموقف الإيراني
إيران أعلنت على لسان مسؤولين كبار، من بينهم نائب وزير الخارجية مجيد تخت روانجي، أنها لن تدخل في مفاوضات إلا إذا ضمنت الولايات المتحدة عدم مهاجمتها أثناء الحوار.
وأكدت إيران أنها لم تحدد موعدا للمفاوضات، وتنفي بشدة ما يتداول إعلاميا عن اتفاقات أو تفاهمات مع واشنطن.
ترفض طهران أي شروط أمريكية تمس حقها في تخصيب اليورانيوم، لكنها أعربت عن استعدادها للتفاوض بشأن “مستوى” التخصيب وليس مبدأ التخصيب نفسه.
كما هاجمت إيران بشدة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، متهمة إياه بـ”التجسس لصالح الموساد” بعد التقرير الأخير الذي صدر ضدها.
الأزمة مع الدولية للطاقة الذرية
وتصاعد التوتر بعد أن أصدر مجلس محافظي الوكالة قرارا ينتقد إيران، تبعه هجوم عسكري شنته إسرائيل على منشآت نووية إيرانية.
رغم أن إيران اعترفت بتعرض منشآتها لأضرار جسيمة، فإنها رفضت السماح لغروسي بزيارة المواقع المتضررة، مشككة في “نواياه الخبيثة”.
وتسببت مقالة صحيفة “كيهان” الإيرانية، التي دعت إلى محاكمة غروسي وإعدامه، في إثارة موجة احتجاجات دولية، دفعت السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، إلى إدانة ما ورد في الصحيفة.
المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتيكر، أعرب عن أمله في التوصل إلى “اتفاق سلام شامل” مع إيران، مشيرا إلى وجود “مؤشرات إيجابية”.
إيران، من جهتها، تؤكد أن المفاوضات يجب أن تتم وفق شروط محددة، وترفض ما وصفته بـ”الخطاب المهين” للرئيس ترامب، خاصة تصريحاته الساخرة من آية الله خامنئي.
السفير الإيراني إيرواني صرح بأن بلاده مستعدة للتفاوض، لكن “في ظل الظروف الحالية، من المستحيل بدء جولة جديدة”.
ينبغي على الأطراف المعنية التركيز على القنوات الدبلوماسية المباشرة والامتناع عن التصعيد الإعلامي لتجنب انزلاق المنطقة نحو مواجهة أوسع.










