في إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تقودها مصر لاحتواء التصعيد المتزايد في المنطقة، أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اتصالا هاتفيا مع ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، تناول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، والتصعيد الإقليمي بين إيران وإسرائيل، وسبل الدفع باتجاه التهدئة واستعادة الاستقرار.
دعم وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى
خلال الاتصال، شدد الوزير عبد العاطي على الضرورة العاجلة لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن استدامة هذا الوقف ترتبط بشكل مباشر بإطلاق سراح الرهائن والأسرى من جميع الأطراف.
وأكد أن هذه الخطوة تعد تمهيدا ضروريا لتحقيق رؤية السلام الشامل في الشرق الأوسط، كما دعا إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
المساعدات الإنسانية ومؤتمر إعادة الإعمار
وأعرب وزير الخارجية المصري عن قلق بلاده البالغ من التدهور الإنساني الخطير في غزة، مؤكدا أهمية ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية بشكل عاجل ومنتظم إلى القطاع.
كما أشار إلى تطلع مصر لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، فور التوصل إلى وقف إطلاق النار، بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة، مستعرضا الجهود والاتصالات الجارية التي تقوم بها القاهرة في هذا السياق.
الأفق السياسي للقضية الفلسطينية
وأكد عبد العاطي على أهمية طرح أفق سياسي حقيقي للقضية الفلسطينية، يضمن تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن غياب هذا الأفق السياسي يكرس دوامة التصعيد ويفاقم حالة عدم الاستقرار، بينما يسهم تحقيقه في تعزيز الأمن الإقليمي.
خفض التصعيد الإقليمي والمفاوضات النووية
وفيما يخص التصعيد بين إيران وإسرائيل، شدد وزير الخارجية المصري على ضرورة التزام الطرفين بوقف إطلاق النار الفوري، بما يفتح المجال أمام العودة إلى المسارات السياسية والدبلوماسية.
كما جدد عبد العاطي دعم مصر لاستئناف المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، باعتبارها أداة مهمة لبناء الثقة وتحقيق الاستقرار المستدام في الشرق الأوسط.










