أطلقت قوات دفاع بونتلاند الصومالية، فجر اليوم الإثنين، عملية عسكرية جديدة ضد فلول تنظيم “داعش” المتحصنين في سلسلة جبال المسكاد شمال شرقي الصومال، في إطار حملة أمنية مستمرة تهدف إلى تطهير المنطقة من الجماعات المسلحة.
عملية “هيلاك” تتقدم في التضاريس الوعرة
وجاء في بيان رسمي لقيادة عملية هيلاك، التي تقودها قوات بونتلاند:”القوات تنفذ اليوم عملية تطهير ضد الإرهابيين الفارين، وقد انتشرت الوحدات القتالية وتتقدم باتجاه الجيوب التي يشتبه في وجود العناصر المسلحة بها”.
وتعد العملية جزءا من حملة أوسع أطلقتها بونتلاند في محاولة لاجتثاث بقايا التنظيم الإرهابي، الذي تراجع حضوره في السنوات الأخيرة لكنه لا يزال يشكل تهديدا أمنيا محدودا في بعض المناطق الجبلية النائية.
ضغط أمني على مواقع استراتيجية
وبحسب معلومات استخباراتية فإن عناصر داعش الذين كانوا يتمركزون سابقا في مناطق وادي بعالاد، ميرالي وجاكايل، قد فروا إلى مناطق أكثر وعورة مثل واليسور ومارماركا، والتي تتعرض حاليا لضغوط ميدانية من القوات المتقدمة.
وأوضح مسؤول أمني، رفض الكشف عن اسمه، أن “العملية تهدف إلى منع إعادة تمركز الجماعة واستغلالها للجبال كقاعدة لشن هجمات مباغتة أو لتجنيد عناصر جديدة”.
لا حصيلة رسمية حتى الآن
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر سلطات بونتلاند أي بيان بشأن الخسائر في صفوف الطرفين، أو عدد المعتقلين من عناصر التنظيم، فيما يستمر تقدم القوات وسط تضاريس وعرة يصعب فيها التحقق من المعلومات بشكل مستقل.
جبال المسكاد: ملاذ سابق وميدان حرب حالي
تعد جبال المسكاد من أبرز المناطق التي تحصنت فيها الجماعات المرتبطة بتنظيم داعش خلال السنوات الماضية، مستغلة موقعها الجغرافي المعقد وانخفاض الوجود الأمني. وقد نفذت الجماعة منها عمليات محدودة استهدفت قوات الأمن ومراكز مدنية في بوصاصو ومحيطها.










