داول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو يحذر من “كارثة بحرية وشيكة” في البحر الأبيض المتوسط، مدعين وجود نشاط غير طبيعي في قاع البحر قد يؤدي إلى موجات زلزالية أو تسونامي، وهو ما نفته جهات علمية.
وبحسب خبراء في الزلازل والمراكز المتخصصة، لا توجد أي مؤشرات علمية على نشاط غير طبيعي في البحر المتوسط حاليا، كما أن النشاط الزلزالي اليوم يعد أقل من المعدل الطبيعي، حيث تم رصد مجموعة زلازل ضعيفة لا تتجاوز قوتها 3 درجات على مقياس ريختر، وهو ما لا يسبب أي خطر.
وأوضح مختصون أن السونامي لا يحدث إلا في حالات نادرة جدا، وغالبا ما يرتبط بزلازل قوية تتجاوز شدتها 6.5 درجات، ويكون مركزها تحت قاع البحر وعلى عمق ضحل نسبيا، وتتسبب بانزلاق مفاجئ في الكتل الأرضية، وهو ما لم يسجل أو يرصد في المنطقة حتى الآن.
وأكدت الجهات المختصة أن حالة البحر والأمواج طبيعية، ومن المتوقع أن تزداد سرعة الأمواج بشكل طفيف الأربعاء والخميس نتيجة تيارات هوائية موسمية معتادة، لكنها لا تمثل خطرا.
وفيما يتعلق بالادعاءات التي تربط بين نشاط بشري وتجارب نووية محتملة تحت البحر، أفاد الخبراء أن إحداث تسونامي بفعل الإنسان يتطلب ما يعادل تفجير نحو 30 قنبلة نووية بحجم قنبلة هيروشيما، أي ما يعادل مليوني طن من المتفجرات، وهو سيناريو نظري بعيد جدا عن الواقع.
وأكد متخصصون في علوم الأرض أنه لا توجد وسيلة علمية دقيقة للتنبؤ بحدوث الزلازل أو التسونامي بشكل مسبق، كما دعوا إلى عدم الانسياق وراء الشائعات غير العلمية المنتشرة على الإنترنت، والاعتماد فقط على المصادر الرسمية والمعاهد الجيوفيزيائية الموثوقة.










