زعمت جهاز الموساد الإسرائيلي على حسابه باللغة الفارسية، أن العميد في الحرس الثوري الإيراني علي عبد الله علي آبادي هو القائد الجديد لمقر “خاتم الأنبياء”، أهم قواعد القيادة والسيطرة في إيران.
وقد نقلت عدة وسائل إعلام إسرائيلية هذا الادعاء دون توفر تأكيد مستقل من مصادر رسمية إيرانية، وسط صمت تام من السلطات الإيرانية بشأن هذه المزاعم.
وكانت وكالة “تسنيم” الإيرانية قد أعلنت أن هوية القائد الجديد لمقر “خاتم الأنبياء” لن تكشف في الوقت الحالي لأسباب أمنية، خاصة بعد مقتل القائدين السابقين غلام علي رشيد وعلي شدماني في هجمات نسبت إلى إسرائيل خلال الشهر الماضي.
وفي تطور لافت، نشرت الصفحة الفارسية التابعة للموساد على “X” منشورا يوم الثلاثاء قالت فيه إن “الموساد يعرف هوية القائد الجديد بدقة”، داعية متابعيها إلى تخمين الاسم. وفي اليوم التالي، تفاعل الحساب مع مستخدم خمن اسم “علي عبد الله علي آبادي”، وأكد أن تخمينه صحيح، مشيرا إلى فوزه بجائزة وداعيا إياه للتواصل عبر الرسائل الخاصة.
من هو علي عبد الله علي آبادي؟
علي آبادي، المولود عام 1958 في قرية علي آباد بمحافظة جيلان، يعد من الشخصيات العسكرية البارزة في الحرس الثوري. انضم بعد ثورة 1979 إلى اللجنة الثورية الإسلامية، ثم التحق بالحرس الثوري في مايو من العام نفسه. شارك بفعالية في الحرب الإيرانية العراقية، وراكم سجلا عسكريا حافلا امتد لأكثر من 96 شهرا في الجبهات.
تدرج علي آبادي في عدة مناصب عسكرية وأمنية مهمة، منها:
قائد فرقة القدس السادسة عشرة (جيلان)
نائب قائد القوات الجوية للحرس الثوري
رئيس هيئة التفتيش في الحرس الثوري
نائب منسق قوة الشرطة، ولاحقا نائب قائدها
محافظ لكل من سمنان وجيلان
نائب وزير الأمن وإنفاذ القانون في وزارة الداخلية
نائب منسق هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة
على لائحة العقوبات الأميركية
في يناير 2019، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية علي عبد الله علي آبادي ضمن قائمة العقوبات، متهما إياه بدعم سياسات النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار إقليميا ودوليا.
غياب التأكيد الرسمي يعزز الغموض
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تأكيد أو نفي رسمي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن تعيين علي آبادي قائدا جديدا لمقر “خاتم الأنبياء”. ويأتي ذلك في وقت يتزايد فيه الضغط الأمني على طهران بعد سلسلة هجمات استهدفت كبار قادة الحرس الثوري.










