كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، عقب لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، يوم الخميس.
وبحسب الموقع، ناقش الطرفان خلال الاجتماع في واشنطن الأوضاع الإقليمية المتوترة، خاصة في أعقاب الحرب التي اندلعت بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية في يونيو الماضي واستمرت 12 يوما، وأثارت مخاوف من اتساع رقعة المواجهات في المنطقة.
ونقل “أكسيوس” عن مصدر مطلع أن الاجتماع بين ترامب والأمير خالد تناول أيضا سبل تهدئة الأوضاع مع إيران، إلى جانب ملفات إقليمية أخرى تتعلق بالأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، كتب الأمير خالد بن سلمان:
“ناقشنا تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار”.
وتأتي هذه التحركات في وقت تسعى فيه الإدارة الأمريكية إلى الدفع نحو اتفاق سلام تاريخي بين السعودية وإسرائيل، قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل، في إطار محادثات متصلة بهذا المسار.
كما أجرى وزير الدفاع السعودي لقاءات إضافية في واشنطن، شملت المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، ووزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث.
وينظر إلى الاتصال الهاتفي بين الوزير السعودي ورئيس الأركان الإيراني كخطوة لافتة في سياق التهدئة، وقد تعكس تحولا في التكتيك الدبلوماسي السعودي الساعي لإعادة ضبط العلاقات الإقليمية بعد موجة من التصعيد العسكري.










