في تهديد لقناة السويس، أعلن مركز عمليات التجارة البحرية البريطاني (UKMTO)، يوم الأحد 6 يوليو/تموز، أن سفينة تجارية تعرضت لهجوم مسلح أثناء إبحارها في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، من قبل ثمانية زوارق سريعة تحمل عناصر مسلحة بأسلحة نارية وقذائف من نوع آر بي جي، في حادثة تندرج ضمن سلسلة هجمات متزايدة تهدد الملاحة الدولية في المنطقة.
وقال المركز، التابع للجيش البريطاني، إن فريق الأمن على متن السفينة المستهدفة استجاب للهجوم، مشيرا إلى أن “الوضع لا يزال مستمرا حاليا”، دون تقديم تفاصيل إضافية عن طبيعة الأضرار أو عدد الضحايا – إن وجدوا.
وأكد البيان أن السلطات المختصة فتحت تحقيقا في الحادث، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، وسط تكهنات بضلوع جماعات مسلحة تنشط في المنطقة.
تحذيرات أمنية وتحقيقات جارية
بدورها، أصدرت شركة “إمبري” للأمن البحري تحذيرا أمنيا عاجلا، أفادت فيه بأن السفينة كانت تبحر شمالا في البحر الأحمر عندما تعرضت لهجوم مفاجئ من ثمانية زوارق مسرعة، ما يعكس خطرا متزايدا على السفن التجارية التي تعبر هذا الممر الحيوي.
حتى ساعة إعداد هذا التقرير، لم تصدر القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) أي تعليق رسمي حول الحادثة.
سياق إقليمي مضطرب
تأتي هذه الواقعة في سياق تصاعد التوتر الإقليمي في الشرق الأوسط، على خلفية الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس، وتداعيات الصراع العسكري بين إيران وإسرائيل، بالإضافة إلى الغارات الأميركية على منشآت إيرانية خلال الأسابيع الماضية.
وقد كثف الحوثيون في اليمن، المدعومون من إيران، من هجماتهم على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وباب المندب خلال الأشهر الأخيرة. وغالبا ما يربط قادة الجماعة هذه الهجمات بـ”الرد على الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة”.
قلق دولي متزايد
الهجوم الأخير يعيد تسليط الضوء على الهشاشة الأمنية في البحر الأحمر، أحد أهم الممرات الملاحية العالمية، والذي أصبح ساحة مفتوحة للصراعات بالوكالة. ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه الحوادث إلى تعطيل حركة التجارة الدولية وارتفاع تكاليف التأمين والشحن، إلى جانب تفاقم التوتر الجيوسياسي في منطقة مشتعلة بالأصل.










