دعا القائد العام لـ”القيادة العامة” في ليبيا، المشير خليفة حفتر، الشركات اليونانية إلى المساهمة في المشاريع التنموية بمختلف المدن والمناطق الليبية، مشددا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين ليبيا واليونان في المجالات الاقتصادية والثقافية والتجارية.
جاء ذلك خلال استقبال حفتر لوزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس والوفد المرافق له، اليوم الأحد، في مقر القيادة العامة بمنطقة الرجمة في بنغازي، بحسب بيان صادر عن مكتب إعلام القيادة العامة.
تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي
ووفق البيان، ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، مع التركيز على فرص الاستثمار والتبادل التجاري، في ظل ما وصفه الجانب اليوناني بـ”النهضة العمرانية المتسارعة” التي تشهدها المدن الليبية خلال الفترة الأخيرة.
وأعرب وزير الخارجية اليوناني عن تقديره لجهود حفتر في ترسيخ الأمن والاستقرار في ليبيا، مشيرا إلى رغبة بلاده في توسيع قاعدة التعاون مع الجانب الليبي، لاسيما في ظل الفرص المتاحة في مجالات الإعمار والبنية التحتية.
دعوة مفتوحة للشركات اليونانية
بدوره، رحب المشير حفتر بالوفد اليوناني، مؤكدا على عمق العلاقات الليبية اليونانية، ووجه دعوة رسمية إلى الشركات اليونانية المتخصصة للمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار، ضمن خطة التنمية في شرق ليبيا.
وأوضح البيان أن القيادة العامة تسعى إلى فتح المجال أمام شركاء دوليين من دول المتوسط، مع إعطاء أولوية للدول التي أبدت اهتماما حقيقيا بالاستثمار في البنية التحتية الليبية.
ملفات إقليمية شائكة
اللقاء جاء في وقت تشهد فيه العلاقات بين بنغازي وأثينا حالة من التوازن الحذر، على خلفية تقارب برلمان طبرق مع تركيا بشأن الاتفاق البحري، الذي تعارضه اليونان بشدة. وكان الوزير اليوناني قد صرح قبل الزيارة بأنه سيبحث في بنغازي قضية ترسيم الحدود البحرية وملف الهجرة غير النظامية، خصوصا مع تصاعد تدفق المهاجرين من شرق ليبيا نحو الجزر اليونانية.
خلفية دبلوماسية
تأتي هذه الزيارة في إطار مساع أوروبية لإعادة الانخراط في شرق ليبيا، ومواجهة النفوذ التركي المتزايد، خاصة في ملفي الطاقة والهجرة. وقد أكدت أثينا في أكثر من مناسبة أنها “لن تشتري النفوذ في ليبيا”، لكنها في الوقت نفسه لن تتخلى عن حقوقها في البحر المتوسط، بحسب تصريحات رسمية لوزير الخارجية.










