فجر انتحاري من حركة الشباب نفسه خارج أكاديمية جليل سياد العسكرية في العاصمة الصومالية مقديشو، في هجوم دموي جديد استهدف القوات الحكومية، ضمن سلسلة هجمات تشنها الحركة ضد المؤسسات الأمنية الصومالية.
وأكدت وزارة الدفاع الصومالية في بيان أن الانفجار وقع صباح الإثنين، حوالي الساعة 11:20، عندما اقترب انتحاري من مدخل الكلية العسكرية وفجر سترة ناسفة كان يرتديها، ما أسفر عن سقوط عدد غير محدد من الضحايا بين قتيل وجريح، لم يكشف عن عددهم بشكل رسمي حتى الآن.
الشباب تتبنى الهجوم
وأعلنت حركة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم، دون تقديم تفاصيل إضافية، في استمرار لتكتيكها القائم على استهداف المنشآت العسكرية والعناصر الأمنية في العاصمة وخارجها.
ويأتي التفجير في ظل تصاعد الهجمات الإرهابية في أنحاء البلاد، لا سيما بعد أن تمكنت الحركة من السيطرة مؤخرا على بلدة موكوري الاستراتيجية في إقليم هيران وسط البلاد، حيث أفادت تقارير بقيامها بفرض الضرائب على السكان المحليين.
ضغوط داخلية على الحكومة
وفي وقت تتعرض فيه الحكومة الصومالية لانتقادات بتهم “تسييس الأولويات” وتحويل التركيز إلى الانتخابات والدستور، أكد رئيس الوزراء حمزة عبدي بري أن الحرب ضد حركة الشباب لا تزال على رأس أولويات الدولة.
وقال بري في تصريحات حديثة: “من الضروري أن نحرر بلدنا من خطر حركة الشباب إذا أردنا تحقيق الصومال الذي نطمح إليه”، داعيا إلى مشاركة جماعية في التصدي للمسلحين، مشددا على “الدور المحوري للمرأة الصومالية في حماية البلاد وصون استقرارها”.
هجمات متكررة على المنشآت العسكرية
يذكر أن أكاديمية جليل سياد تعد إحدى أهم المنشآت التدريبية في العاصمة. وهذا الهجوم ليس الأول من نوعه، فقد سبق أن استهدفت حركة الشباب قواعد عسكرية تابعة للقوات الصومالية والأجنبية، بما في ذلك قاعدة باليدوغلي الجوية، ومواقع تابعة لقوات الدفاع الكينية.
وتؤكد هذه الهجمات المتكررة التحديات الأمنية الكبرى التي تواجهها الحكومة الفيدرالية، رغم الدعم الدولي، في سعيها لاستعادة السيطرة الكاملة على البلاد ومواجهة تمدد حركة الشباب في المناطق الريفية والحضرية.










