أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، تعليمات مباشرة إلى الجيش الإسرائيلي بتنفيذ ضربات فورية ضد قوات أحمد الشرع، التي تم نشرها مؤخرا في مدينة السويداء جنوب سوريا، بحسب بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وقال البيان إن “إسرائيل ملتزمة بمنع إلحاق الأذى بالدروز في سوريا، وذلك بسبب التحالف الأخوي العميق مع الدروز في إسرائيل”، مؤكدا أن “القيادة الإسرائيلية تعمل على منع النظام السوري من إيذاء الدروز، ولضمان نزع السلاح في المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية-السورية”.
غارات إسرائيلية على السويداء
في وقت سابق من اليوم، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن طيران الاحتلال الإسرائيلي نفذ غارات استهدفت مدينة السويداء، من دون تقديم تفاصيل إضافية. وفي المقابل، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو استهدف دبابة تابعة للنظام السوري في محافظة السويداء.
وقالت الإذاعة إن “الغارات رمزية ولا تهدف إلى منع تقدم قوات النظام بشكل كامل، بل رسالة تحذير لمنع التمركز العسكري في المنطقة”.
وقف إطلاق النار
وفي تطور لافت، أعلنت وزارة الدفاع السورية، قبل قليل، وقفا تاما لإطلاق النار في مدينة السويداء، بعد اتفاق تم التوصل إليه مع وجهاء وأعيان المدينة.
ونقل بيان رسمي نشرته وزارة الدفاع عبر صفحتها على “فيسبوك” عن وزير الدفاع السوري قوله:
“إلى جميع الوحدات العاملة داخل مدينة السويداء، نعلن وقفا تاما لإطلاق النار بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة، على أن يتم الرد فقط على مصادر النيران والتعامل مع أي استهداف من قبل المجموعات الخارجة عن القانون”.
خلفية التوتر
يأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه الاشتباكات والتوترات الأمنية في الجنوب السوري، لا سيما بعد نشر قوات أحمد الشرع، وهي وحدات عسكرية مرتبطة بالنظام، وسط معارضة محلية وتحذيرات إقليمية، وعلى رأسها من الجانب الإسرائيلي.
ويرى مراقبون أن الوضع في السويداء قد يدخل مرحلة أكثر تعقيدا إذا استمرت التدخلات الخارجية، خاصة في ظل حساسية موقع المدينة القريب من الجولان السوري المحتل، وبالنظر إلى التركيبة السكانية للطائفة الدرزية التي تتابع التطورات بقلق في الجانبين السوري والإسرائيلي.










