شهدت مدينة السويداء جنوب سوريا صباح اليوم واحدة من أفظع المجازر التي ارتكبتها قوات أحمد الشرع خلال اقتحامها للمدينة، في عملية وصفت بأنها “إعدامات ميدانية جماعية” طالت مدنيين عُزّل من الدروز بني معروف، وأدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، من بينهم نساء وشباب جامعيون، وسط حالة من الغضب الشعبي والاحتقان الواسع.
حصيلة الضحايا حتى الآن:
وفق ما أفادت به مصادر محلية، فاقت حصيلة ضحايا الإعدامات الميدانية العشرين، حيث توزعت الجريمة على عدّة مواقع داخل المدينة، أبرزها:
مجزرة مضافة رضوان – وسط المدينة:
في مضافة آل رضوان، التي كان أفراد العائلة يحتمون فيها، سُجّلت حصيلة مروعة بلغت 13 شهيدًا، بينهم امرأتان و 3جرحى في العناية المشددة.
أسماء الشهداء: وسام فهد رضوان، أشرف فهد رضوان، نسرين رضوان، عمر موفق رضوان، عمران موفق رضوان، سامر معذى رضوان، ساطع رضا رضوان، ربيع رضوان، خلدون رضوان، خالد رضوان، عصام رضوان، مأمون صابر رضوان، مجدي مأمون رضوان.
الجرحى: وائل رضا رضوان، أسعد وائل رضوان، أسامة رضا رضوان.
شهادات: أكدت شهادات من العائلة أن مجموعة مسلحة بزي رسمي اقتحمت المضافة وفتحت النار بشكل عشوائي على جميع المتواجدين، رغم كونهم مدنيين غير مسلحين.
مجزرة دوار الباشا – آل قرضاب
ارتفعت حصيلة الضحايا من آل قرضاب إلى 6 شهداء، بينهم 3 أشقاء و3 من أقاربهم.
الأسماء: هشام قرضاب، فجر قرضاب، ليث قرضاب، عمران قرضاب، زيد قرضاب، رئبال قرضاب.
تتراوح أعمارهم بين 25 و30 عامًا، من ضمنهم مهندسين وطلاب جامعيين.
شهادات: تم إعدامهم رمياً بالرصاص أمام منزلهم وبحضور والدة الأشقاء الثلاثة، من قبل مجموعة أمنية.
إعدامات في حي آخر – آل القنطار وآل القاسم:
قُتل ثلاثة مدنيين من آل القنطار وآل القاسم أمام منزلهم، كما ظهرت جثامينهم في صورة صادمة إلى جانب سيدتين من أقاربهم.
مقتل الطبيبة فاتن حسين هلال، ارتقت الطبيبة أثناء توجهها إلى مشفى السويداء الوطني صباح اليوم، بعد إصابتها برصاصة في الرأس.
الوضع الإنساني والأمني:
ما تزال حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع، خصوصًا مع ورود أنباء عن إعدامات ميدانية أخرى في القرى المجاورة التي اقتحمتها القوات العسكرية يوم أمس. وتشهد المدينة اشتباكات مستمرة، مما يصعّب من عمليات الإحصاء والوصول إلى جميع الحالات.
تطورات الأحداث:
جاء هذا الاقتحام بعد موافقة كافة مرجعيات الطائفة الدرزية على دخول القوات الأمنية لاستلام المقرات الحكومية، بشرط عدم دخول الأحياء السكنية أو استهداف المدنيين.
إلّا أن ما جرى على أرض الواقع خالف جميع التفاهمات، حيث ارتكبت القوات العسكرية جرائم قتل، سلب ونهب، وحرق للمنازل، ما فجّر انتفاضة شعبية واسعة في عموم السويداء.
تعيش مدينة السويداء كارثة إنسانية وأمنية غير مسبوقة، وسط مطالبات محلية ودولية بفتح تحقيق عاجل، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وضمان حماية المدنيين ووقف الانتهاكات المستمرة.










