أعلنت وكالة تسنيم للأنباء، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، عن وفاة غلام حسين غيب برور، نائب القائد العام للحرس الثوري في مقر الإمام علي للأمن المركزي والرئيس السابق لمنظمة الباسيج التابعة للحرس.
وذكرت الوكالة أن وفاة غيب برور جاءت نتيجة ما وصفتها بـ”الآثار الجانبية الكيميائية” التي تعرض لها خلال مشاركته في الحرب العراقية الإيرانية (1980–1988)، دون الإشارة إلى أية تفاصيل إضافية حول حالته الصحية أو ظروف وفاته.
ولد غيب برور في عام 1962، وبرز اسمه في هيكل الحرس الثوري الإيراني بعد تعيينه قائدًا لمقر الإمام الحسين في ديسمبر 2015، خلفًا للجنرال حسين همداني الذي قُتل في سوريا. وبعد عام، أصدر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي قرارًا بتعيينه رئيسًا لمنظمة الباسيج، إحدى أذرع الحرس المعنية بالتعبئة الداخلية والدعاية، كما أصبح نائبًا للقائد العام للحرس الثوري لشؤون الباسيج.
وفي عام 2019، تولّى منصب نائب القائد العام للحرس الثوري في مقر الإمام علي للأمن المركزي، الذي يُعنى بمتابعة الأمن الداخلي ومراقبة الأنشطة المعارِضة.
خلال فترة الاحتجاجات التي اندلعت تحت عنوان “نساء، حياة، حرية” عقب مقتل مهسا أميني في سبتمبر 2022 أثناء احتجازها لدى شرطة “الإرشاد”، أطلق غيب برور سلسلة تصريحات حادة. وفي خطاب ألقاه مطلع عام 2022، وجّه انتقادات لاذعة إلى الجهاز الدبلوماسي الإيراني لما وصفه بـ”غياب الروح الثورية”، كما هاجم بعض النخب بسبب “صمتها وترك الثورة وحدها في مواجهة الفتنة”.
وسبق أن أدرجت وزارة الخزانة الأميركية اسمه ضمن قائمة العقوبات في سبتمبر 2023، باعتباره من بين المسؤولين الضالعين في قمع الاحتجاجات الشعبية داخل البلاد.
آخر ظهور إعلامي لغلام حسين غيب برور يعود إلى يناير 2023 عندما تحدث عن جنازة قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، مستذكرًا غضبه من الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني، وطرح تساؤلات عن “شرعية تصرفات النظام” في وجه تلك التظاهرات، ما اعتُبر آنذاك نقدًا نادرًا ضمن المنظومة العسكرية الإيرانية.










