أثار الهجوم الجوي المكثف الذي شنه الجيش الإسرائيلي فجر اليوم على القصر الرئاسي وقيادة الأركان السورية في العاصمة السورية دمشق تكهنات واسعة حول مصير رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة.
ورجحت مصادر سورية خاصة لـ”المنشر الإخباري” أن وزير الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية، مرهف أبو قصرة، قد قتل إلى جانب عدد من كبار قيادات وزارة الدفاع، جراء الغارات التي استهدفت مبنى قيادة الأركان في ساحة الأمويين بوسط دمشق، والذي تعرض لدمار كامل بحسب الصور الأولية ومقاطع مصورة من مكان الحادث.
وقالت المصادر إن الغارات الإسرائيلية أصابت ما لا يقل عن 160 هدفا للنظام السوري، معظمها في دمشق والسويداء، من بينها مراكز عسكرية، ومخازن أسلحة، ومواقع دفاع جوي، وطرق إمداد استراتيجية.
وفي تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أكد متحدث عسكري أن الهجمات استهدفت “دبابات، ومنصات صاروخية، ووسائل قتالية، وسيارات مسلحة كانت تتحرك نحو منطقة السويداء”، مشيرا إلى أن الجيش “يستعد لنقل فرقتين عسكريتين إلى منطقة الجولان وجنوب سوريا” تحسبا لتصعيد محتمل.
من جانبها، ذكرت القناة 15 الإسرائيلية أن رئيس هيئة الأركان أعطى تعليمات بتكثيف الضربات ضد أهداف حكومية في دمشق، فيما أفادت القناة 12 نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية، بأن التقديرات تشير إلى أن “إسرائيل مقبلة على عدة أيام من القتال المكثف في سوريا”.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الاشتباكات في محافظة السويداء جنوب سوريا، حيث تقول إسرائيل إنها تراقب عن كثب “الانتهاكات” ضد المواطنين الدروز، وتبقى في “أعلى درجات التأهب لمختلف السيناريوهات”.
وتواصل الطائرات الإسرائيلية استهداف محاور طرق وإمداد رئيسية لمنع أي تعزيزات من الوصول إلى مناطق النزاع جنوب البلاد.
ولا يزال مصير أحمد الشرع، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، مجهولا، وسط حالة من الترقب والتكتم الرسمي في دمشق، بعد استهداف مقار عليا في الحكومة الجديدة التي تشكلت عقب الاتفاقات الدولية الأخيرة بشأن المرحلة الانتقالية.










