جددت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز في سوريا مناشدتها للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بفتح معبر حدودي إنساني بين محافظة السويداء والمملكة الأردنية ومناطق قوات سورياالديمقراطية “قسد” ، نظرا إلى “الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة”، على خلفية المجزرة الأخيرة التي شهدتها المحافظة.
وجاء في البيان الصادر عن الرئاسة:”نأمل من جلالتكم اتخاذ خطوات عاجلة تسهل التواصل، وتخفف من معاناة المواطنين السوريين في هذه اللحظات العصيبة. شاكرين تفهمكم لما نمر به من أيام حالكة”.
حداد عام… وإعلان السويداء منطقة منكوبة
وفي كلمة مؤثرة وجهتها الرئاسة إلى أبناء الطائفة، وصفت الهجوم الأخير الذي استهدف المدنيين بأنه “فاجعة دموية ارتكبها تنظيم إرهابي مجرم لا يمت للإنسانية بصلة”، مشيرة إلى أن الهجوم أوقع عددا من الشهداء من أبناء المحافظة، في جريمة وصفتها بـ”الجبانة والوحشية”.
وأضاف البيان:”لقد نزل هذا المصاب الجلل على قلوبنا كالصاعقة، فحمل في طياته ألما لا يوصف، ودما سال على ترابنا الطيب، وجرحا في قلب السويداء لا يندمل بسهولة. لكننا نؤمن أن الدماء الطاهرة التي سالت، لن تذهب هدرا”.
وأعلنت الرئاسة الروحية أن محافظة السويداء “منكوبة ومثقلة بجراحها”، ودعت إلى إعلان الحداد العام في عموم المنطقة، وفاء لأرواح الشهداء.
كما دعت إلى رص الصفوف، والوقوف إلى جانب العائلات الثكلى، والتخفيف من الزيارات خلال فترة الحداد “إكراما للضحايا وإتاحة المجال للأهالي لترتيب الصفوف وتضميد الجراح”، بحسب البيان.
دعوة لفتح المعابر مع الشمال الكردي والفرق الطبية لتوثيق الانتهاكات
وطالبت الرئاسة أيضا بفتح الطرق باتجاه مناطق الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا، مشددة على ضرورة تسهيل عمل الفرق الطبية وفرق توثيق الانتهاكات، لتقديم الدعم الإنساني العاجل وتوثيق ما جرى خلال الأيام الماضية.
وختم البيان بدعاء للشهداء وتأكيد على صمود السويداء، قائلا:”السويداء تنزف… نعم، لكنها لن تهزم. ستبقى شامخة، صامدة، مرفوعة الرأس، بعز أهلها وإيمانهم ووحدتهم”.










