أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعرض لوعكة صحية خلال الليل نقل على إثرها إلى العناية الطبية داخل منزله، حيث خضع لفحص من قبل مدير قسم الأمراض الباطنية في مستشفى هداسا عين كارم. وتبين أنه يعاني من التهاب في الأمعاء ناجم عن تناول طعام فاسد.
وبحسب البيان الرسمي، فإن نتنياهو يعاني من حالة جفاف مرافقة للمرض، ويتلقى حاليا علاجا وريديا لتعويض السوائل. ووفقا لتوصيات الأطباء، سيمكث في منزله للراحة مدة ثلاثة أيام، مع استمراره في إدارة شؤون الحكومة عن بعد.
تصاعد الغضب الشعبي من عائلات الأسرى
في موازاة التطورات الصحية لرئيس الوزراء، صعدت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة من لهجتها، مطالبة نتنياهو بوقف ما وصفته بـ”انهيار المفاوضات” والذهاب نحو اتفاق شامل ينهي الحرب ويعيد المحتجزين إلى ديارهم.
وجاء في بيان العائلات:”وقف الحرب هو السبيل الوحيد لإعادة أبنائنا. الرئيس ترامب يدرك ذلك، أما نتنياهو فيتهرب منه”.
وأشارت العائلات إلى ما وصفته بـ”الضغط الكبير” الذي يمارسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الحكومة الإسرائيلية لإبرام اتفاق تبادل أسرى وإنهاء الحرب في قطاع غزة، متهمين نتنياهو بـ”التمسك بخطاب سياسي يقتل الأمل ويعرض حياة المختطفين للخطر”.
وأضاف البيان:”العودة إلى الحرب ستقتل ماتان شيلي، وتقتل جميع المختطفين وتجعل القتلى يختفون إلى الأبد”.
وطالبت العائلات رئيس الحكومة بإعطاء تفويض كامل لفريق التفاوض وعدم السماح بانهيار المحادثات، في نداء حمل طابعا إنسانيا وسياسيا حادا، يعكس تراجع ثقة الجمهور بسياسات الحكومة في ملف الأسرى.
خلفية
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة جمودا حادا، وسط تصاعد الضغوط الدولية، وخاصة الأمريكية، على تل أبيب للقبول باتفاق شامل. وتشير التسريبات إلى أن خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، والانقسام بشأن شروط الاتفاق، تعرقل التوصل إلى تسوية.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن الوعكة الصحية لنتنياهو قد تضع مزيدا من الضغط السياسي عليه داخليا، وتؤثر على سرعة اتخاذ قرارات حاسمة، في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل إسرائيل لوقف الحرب والتوجه إلى الحلول السياسية.










