أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الأحد، أن بلاده انتهت من إعداد رؤيتها الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك بالتنسيق الكامل مع الأمم المتحدة، والبنك الدولي، والحكومة الفلسطينية.
وأوضح عبد العاطي في تصريحات صحفية، أن تحديد موعد مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة سيكون مرتبطًا بإعلان التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين الأطراف، مؤكدًا أن المؤتمر سيتضمن ورش عمل مكثفة تناقش الترتيبات الأمنية في القطاع، وآليات الحوكمة، والجهة التي ستتولى إدارته خلال المرحلة المقبلة.
وشدد الوزير على أن الأولوية القصوى في أول ستة أشهر بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، ستكون موجهة نحو التعافي المبكر وتثبيت سكان القطاع في أماكنهم، مع ضمان توفير احتياجاتهم الأساسية بشكل عاجل، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية.
وأكد عبد العاطي أن المجتمع الدولي يرفض بشكل واضح أي مخططات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشددًا على أن “تهجير الفلسطينيين خط أحمر، ولن يُسمح به تحت أي ظرف من الظروف”، في إشارة إلى المخاوف المتزايدة بشأن نوايا بعض الأطراف في التعامل مع أزمة غزة بطريقة قد تؤدي إلى تغيير ديموغرافي قسري.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة تقودها القاهرة، بالتعاون مع الولايات المتحدة ودول إقليمية، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في القطاع، وتهيئة الأجواء لمرحلة ما بعد الحرب.










