وسط صمت سلطة أحمد الشرع، توغلت دورية عسكرية تابعة للقوات الإسرائيلية اليوم داخل الأراضي السورية غرب وجنوب بلدة الرفيد في ريف القنيطرة، حيث دخلت ثلاث عربات من نوع الدفع الرباعي عبر طريق العشة – الرفيد، قادمة من قرية العشة، وسط حالة ترقب وحذر في المنطقة.
ويأتي هذا التوغل بعد يوم واحد فقط من انتشار قوات إسرائيلية في محيط منتزه الجولان قرب سد المنطرة، ضمن ريف القنيطرة الأوسط، في تحركات عسكرية متكررة تشهدها المنطقة الحدودية خلال الفترة الأخيرة.
وتزامن هذا التحرك مع حالة استنفار مستمرة في المناطق المحاذية لخط وقف إطلاق النار، خصوصا مع تصاعد التوتر الأمني في الجنوب السوري، ولا سيما في محافظة السويداء التي تشهد اشتباكات متواصلة.
حتى الآن، لم تتوفر معلومات دقيقة حول أسباب الانتشار أو طبيعته، ولم يسجل أي اشتباك أو استهداف مباشر في المنطقة، وسط ترقب مشوب بالقلق بين سكان القرى والمناطق القريبة من خط الفصل.
من جهته، جدد المرصد السوري لحقوق الإنسان إدانته للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، سواء عبر الغارات الجوية أو التحركات البرية المحدودة، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه الخروقات المتكررة التي تهدد الاستقرار في المنطقة.
يذكر أن في 18 يوليو الجاري شهد الطريق الواصل بين مدينة القنيطرة والمنطقة الغربية من المحافظة عملية إزالة لدوار محلي يعرف باسم “دوار العلم”، حيث قامت آليات إسرائيلية بتجريف الموقع بشكل شبه كامل، تاركة ممرا ضيقا يسمح بمرور محدود فقط.
هذه التحركات تأتي ضمن سلسلة من الخطوات الإسرائيلية التي تزيد من التوتر في المنطقة الحدودية، وسط مخاوف من تصعيد محتمل في ظل الأوضاع الأمنية المتقلبة في الجنوب السوري.










