تداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي شريطا مصورا يوثق ما قالوا إنها عملية إعدام جماعي لقوات الشرع ومسلحي العشار بحق سبعة مدنيين في ساحة تشرين بمدينة السويداء، نفذتها عناصر تابعة لوزارة الدفاع والداخلية السورية، عقب اقتحام القوات الحكومية للمدينة بتاريخ 15 تموز/يوليو الجاري.
وبحسب مصادر محلية، فإن بين الضحايا مواطنا يحمل الجنسية الأميركية، لم تكشف هويته بشكل رسمي حتى الآن، في حين لم يصدر أي تعليق من الجهات الحكومية السورية بشأن التسجيل أو الاتهامات الواردة فيه.
ويظهر في الفيديو عدد من الشبان مكبلي الأيدي قبل أن يتم إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة، وسط حضور عسكري كثيف. وأثار التسجيل موجة غضب واسعة في أوساط الناشطين والحقوقيين، الذين وصفوا ما جرى بأنه “جريمة حرب موثقة” تستوجب التحقيق الدولي العاجل.
دعوات للتحقيق الدولي
من جهتها، طالبت منظمات حقوقية سورية ودولية بفتح تحقيق مستقل وشفاف حول ملابسات الحادثة، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. كما دعت منظمة العفو الدولية إلى التحقق من هوية المواطن الأجنبي الذي قتل في العملية، مطالبة الحكومة الأميركية بالتدخل والتحقيق في القضية.
خلفية الأحداث
وكانت مدينة السويداء قد شهدت في 15 يوليو/تموز اقتحاما عسكريا واسعا من قبل قوات تابعة للحكومة السورية، ترافق مع اشتباكات عنيفة وانقطاع في الاتصالات، وسط تقارير عن انتهاكات بحق المدنيين، واعتقالات طالت نشطاء ومواطنين من مختلف الشرائح.
ويعد هذا التصعيد الأخطر في المدينة منذ اندلاع موجة الاحتجاجات ضد الحكومة، والتي بدأت بشكل سلمي قبل أكثر من عام، قبل أن تتحول مؤخرا إلى صدامات مسلحة في بعض المناطق.









