تسبب انفجار ضخم في مستودع ذخيرة على الطريق الواصل بين معرةين وكفريا-الفوعة في ريف إدلب شمال سوريا ظهر الخميس 24 يوليو 2025 في حالة ذعر واسعة بين المدنيين، بعدما دوى صوت الانفجار في معظم أحياء مدينة إدلب والبلدات المحيطة.
وبينما لم تعلن جهة رسمية حصيلة نهائية، أكدت مصادر محلية أن الانفجار أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وإصابة عشرات آخرين، فرق الدفاع المدني السوري هرعت إلى الموقع وسط استمرار انفجارات ثانوية لذخائر غير منفجرة، ما أعاق عمليات البحث والإجلاء.
تفاصيل الانفجار والموقع
وقع الانفجار قرابة الساعة 13:05 بالتوقيت المحلي داخل هنغار يعتقد أنه يستخدم لتخزين مخلفات حرب من صواريخ وقذائف جمعت خلال السنوات الماضية، ويقع في منطقة زراعية تبعد نحو 3 كم شمال معرة مصرين و6 كم شرق مدينة إدلب.
شهود عيان أفادوا بأن سحابة دخان سوداء ارتفعت مئات الأمتار، تلتها سلسلة تفجيرات أصغر استمرت قرابة 20 دقيقة، بينما تطايرت شظايا إلى محيط يتجاوز 1 كم.
حصيلة أولية للضحايا
وفي حصيلة أولية قتل 5 مدنيين على الأقل، بينهم طفل، وأكثر من 20 جريحا نقلوا إلى مستشفى سامز الجراحي في معرة مصرين ومستشفى إدلب المركزي، بعضهم بحالة حرجة.
يؤكد المسعفون أن الحصيلة قابلة للارتفاع بعد انتهاء التمشيط، إذ حالت الذخائر المتفجرة دون دخول الفرق إلى جميع النقاط الساخنة في الساعات الأولى.
حتى لحظة كتابة التقرير لم يصدر تعليق من قبل سلطة أحمد الشرع في دمشق والتي تعد مدينة إدلب من أهم المدن السورية.
شهادات مدنيين وفرق إنقاذ
روى أحد سكان مخيم «حفيدات عائشة» القريب أنه «ظن أن زلزالا وقع قبل أن يرى كرة النار ترتفع في السماء». وأكد متطوع بالخوذ البيضاء أنهم استخدموا طائرات مسيرة صغيرة لتقييم حرارة الموقع قبل الدخول «خشية انفجار قذائف غير مستقرة».
من جانبه، حذر رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان من «مخاطر إبقاء مستودعات ذخيرة وسط مناطق مأهولة، وهو سيناريو تكرر مرتين خلال شهر واحد في إدلب».
يحفل ريف إدلب بسوابق مأساوية ناجمة عن تخزين غير آمن للأسلحة داخل أبنية سكنية أو قرب مخيمات نزوح. في 7 يوليو الجاري انفجر مستودع مماثل بين زردنا والفوعة، مخلفا قتلى وجرحى.










