أعلن الأمير رضا بهلوي، نجل شاه إيران السابق، أن ما لا يقل عن 50 ألفا من عناصر القوات المسلحة والموظفين الحكوميين الإيرانيين انضموا حتى الآن إلى حملة “التعاون الوطني” التي تهدف إلى إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية في إيران.
وفي مقابلة مع صحيفة بوليتيكو نشرت يوم السبت، قال بهلوي إن “عدد المنضمين للحملة يتزايد أسبوعيا”، مضيفا أن “هذه العملية معقدة وتحتاج إلى تحليل دقيق للبيانات، لكن المؤشرات حتى الآن قوية جدا، وقد شهدنا استجابة واسعة”.
وأكد بهلوي أن هناك خططا لإطلاق منصة إلكترونية جديدة تتيح للمواطنين العاديين التسجيل في الحملة والانضمام إلى جهود المعارضة.
وفي 28 يوليو/تموز، أعلن الأمير رضا بهلوي في رسالة مصورة عن إطلاق “قناة اتصال آمنة” بينه وبين أفراد من الجيش وقوات الأمن وإنفاذ القانون داخل البلاد، ممن يرغبون في “الانضمام إلى صفوف الأمة”، مشددا على أن “خدمة هؤلاء لإيران لن تنسى وسيتم تكريمهم”.
مؤتمر ميونيخ: أكبر تجمع للمعارضة الإيرانية
وسلط بهلوي الضوء خلال المقابلة على أهمية مؤتمر “التعاون الوطني لإنقاذ إيران”، المقرر عقده في مدينة ميونيخ الألمانية يوم 24 أغسطس/آب المقبل، مشيرا إلى أنه “سيكون تحالفا واسعا يمثل مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية في إيران”.
ووفقا لما نقلته بوليتيكو، فإن المؤتمر يسعى إلى تقديم رد موحد على التحديات التي تواجه المعارضة الإيرانية، مع التركيز على ثلاثة مبادئ أساسية: الحفاظ على وحدة أراضي إيران، ودعم الحريات الفردية والمساواة بين المواطنين، وفصل الدين عن الدولة
وجاء في بيان صادر عن المكتب الصحفي لبهلوي بتاريخ 22 أغسطس/آب أن المؤتمر “يمثل التجمع الأكبر والأكثر تنوعا للمعارضين ونشطاء المعارضة الإيرانية حتى الآن”، ويهدف إلى “اغتنام الفرصة من أجل التغيير الديمقراطي في إيران”.
وسيضم المؤتمر أكثر من 500 مشارك من خلفيات متنوعة، بما في ذلك شخصيات سياسية، ومنشقون، وناشطون، ورجال أعمال، وأكاديميون، وفنانون ورياضيون، يمثلون طيفا واسعا من التوجهات، من الملكيين إلى الجمهوريين، ومن مختلف الأعراق والطوائف في إيران.
وفي مقابلة سابقة مع قناة “إيران إنترناشيونال” بتاريخ 1 يوليو/تموز، أكد الأمير رضا بهلوي أن الوقت قد حان للانتفاضة النهائية ضد النظام، داعيا إلى “وحدة وطنية وشجاعة متجددة لإنقاذ مستقبل إيران”.










